متابعة حسن بلقس
تدهورت الحالة الصحية مساء أمس الخميس ، ل ” محمد جاعا ” أحد المعتصمين أمام مقر عمالة تيزنيت ، نتيجة مواصلته الإضراب عن الطعام والاعتصام لليوم العاشر على التوالي ، برفقة ” خليل ادمولود ” ، للمطالبة بتحقيق مطالبهما في تشغيل ذاتي ، و جبر الضرر الذي لحق بهما بعد اعتقال سابق فيما يسمى بملف ” معتقلي العيش الكريم ” .
و قد نقلت سيارة الوقاية المدنية ” محمد جاعا ” الى المستشفى الاقليمي الحسن الاول ، بعد شعوره بألم حاد في بطنه ، نتيجة اضرابه عن الطعام ، و هو ما استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات ..
و تدهورت في اليومين الأخيرين ، الحالة الصحية للمضربين عن الطعام منذ عشرة أيام ، أمام مقر عمالة تيزنيت ، بشكل كبير، مما يهدد حياتهما وصحتهما ، في ظل نقص وزن جسديهما و الانخفاض الحاد في درجات حرارة الجو ، و ظهور مجموعة من الاعراض على نقص اداء اعضاءهما الحيوية لوظائفها ، مما يعني قرب دخولهما الى مرحلة الخطر ، و مرحلة اللاعودة في اضرابهما عن الطعام , خاصة في ظل غياب مراقبة طبية لحالتهما الصحية ، التي صارت بحاجة الى شكل يومي لكشوفات و فحوصات و عناية طبية حسب ما تكفله المواثيق الدولية للمضربين عن الطعام.
وكانت السلطات قد سلبت من معتصم المضربين عن الطعام ، أغطية و أفرشة و مستلزمات خاصة ، و تعرضا لقمع بدني و نفسي عند محاولة منع و فض معتصمهما رغم اضرابهما عن الطعام أمام مقر عمالة تيزنيت ، و قد تسبب لهما التدخل الأمني أكثر من مرة ، في إعياء و إرهاق نفسي و كدمات و جروح مازالت أثارها ظاهرة على جسديهما.
هذا ، و قد أطلق أصدقاء المعتصمين و المتضامنين معهما ، نداء استغاثة لإنقاذ حياتهما و صحتهما ، في ظل إصرار السلطات على التجاهل و اللامبالاة ، و إصرار ” خليل و جعا ” على مواصلة اضرابهما عن الطعام حتى الشهادة
مناقشة هذا المقال