أتيك ميديا
أثارت النقط المتداول حولها في الجلسة الأول من الدورة العادية لشهر شتنبر للمجلس الإقليمي لتيزنيت العديد من الردود وتباين الآراء، خصوصا ما تعلق منها بالمشاريع التي يطمح المجلس الإقليمي القيام بها أو المساهمة في انجازها في المدى القريب أو المتوسط.
الترافع حول القضايا التنموية
قال عبد الله غازي، أن المجلس الإقليمي انخرط بشكل فعال في ورش اللامركزية الإدارية الذي عرف تغيرا مهما منذ إرساء دستور 2011 عن طريق ممارسة اختصاصاته الذاتية من جهة، والترافع حول القضايا التنموية من جهة أخرى.
وتابع غازي ، يأتي انجاز مختلف المشاريع والبرامج في إطار برنامج تنمية الإقليم الذي تم اعتماده السنة الماضية والذي يمتد إلى سنة 2022، وهو إطار مرجعي لمختلف التدخلات التنموية للمجلس الإقليمي، فانطلاقا من التشخيص الترابي الذي تم القيام به، وانطلاقا من الورشات الموضوعاتية مع الجمعيات تم وضع رؤية تنموية إستراتيجية تتمثل في مأسسة العدالة المجالية في سبيل إعمال الحقوق الأساسية للساكنة في أفق تموقع الإقليم كنموذج ترابي للتنمية الاجتماعية المستدامة.
وأكد المتحدث للموقع “أتيك ميديا” أن المشاريع التي يتداول المجلس الإقليمي حولها ويعمل على انجازها في مختلف المجالات القطاعية كالصحة (إحداث وتجهيز مستشفى محلي بتافراوت، خلق آلية محلية لتحفيز الأطر الطبية للاستقرار في العالم القروي، دعم الحمالات الطبية…) أو التعليم (المساهمة في إحداث عرض للتعليم العالي والجامعي بالإقليم، دعم السكن الجامعي، انجاز وتفعيل برنامج النقل المدرسي، المساهمة في تجهيز المؤسسات التعليمية…) أو الرياضة (المساهمة في إحداث وتأهيل الفضاءات الرياضية، دعم إحداث مركب وطني للطفولة والشباب، إحداث فضاء إقليمي للتخييم…) أو في مجال البنيات التحتية (تأهيل الشبكة الطرقية، تأهيل وتبليط المسالك القروية، التزود بالماء الصالح للشرب…)، كلها مشاريع استراتيجية وليست لحظية تجد سندها في برنامج تنمية الإقليم، وتستجيب لمطالب الساكنة الإقليمية.
وأوضح الرئيس،أن المجلس الإقليمي يعتمد على مقاربة شمولية في التعاطي مع كل هذه المشاريع، وابتكار أدوات بديلة للتدخل، والانتقال من آليات الترافع التقليدية إلى الترافع العملياتي، أي الترافع والمبادرة إلى إيجاد وتفعيل الحل في نفس الوقت.
وأشار غازي ،بأن موقع رئيس المجلس الإقليمي كنائب برلماني في نفس الوقت، خول له إمكانية الترافع حول قضايا الإقليم على مستوى المركزي سواء عن طريق الأسئلة الكتابية أو الشفوية أو عن طريق تعبئة الموارد المالية.
و أكد المتحدث ، أن منطق التفاعل مع حاجيات ومتطلبات الساكنة الإقليمية تدفع بالمجلس الإقليمي إلى ابتكار حلول بديلة.
تعميم المنح على الطلبة
أشار رئيس المجلس الإقليمي،عبدالله غازي في ذات التصريح لموقع “أتيك ميديا” ،أن مشكل عدم تعميم المنح على طلبة الإقليم قام المجلس بتوفير السكن الجامعي لأبناء الإقليم غير المستفيدين بدعم يقدر بمليون و 200 ألف درهم سنويا، ويستفيد من هذا الدعم ما يقارب 240 طالبة وطالب سنويا. كما أن عدم استقرار الأطر الطبية في المجال القروي بالإقليم، عمل المجلس على وضع آلية لتحفيز هذه الأطر بغلاف مالي إجمالي قدر بمليوني درهم سنويا بشراكة مع مؤسسة جود يضيف المتحدث .
بناء مستشفى محلي بتافراوت
أما في ما يخص بناء مستشفى محلي بتافراوت، أوضح غازي،أن مشكل غياب وعاء عقاري أمام توفير اعتمادات مالية في القانون المالي لسنة 2018، بادر المجلس إلى حلحلة هذا الوضع باقتراحه استخراج عقار من الملك الغابوي وتوفير هذا العقار لبناء المستشفى بدلا من انتظار القطاع الوصي .
النواة الجامعية بالإقليم
وعن النواة الجامعية بالإقليم ، شدد غازي انه ونظرا لعدم جدوى الترافع حول خلق نواة جامعية في الإقليم منذ ما يقارب العقدين من الزمان بسبب عدم تعبئة العقار المناسب، قام المجلس الإقليمي في هذه الولاية بدراسة وبوضع تصور عام حول عرض للتعليم العالي والجامعي ويباشر عملية استخراج عقار من الملك الغابوي سيخصص لهذا العرض.
المسالك و النقل المدرسي في العالم القروي
أضاف غازي، رئيس المجلس الإقليمي،أن المجلس لا يتوانى عن ممارسة اختصاصاته الذاتية والمتمثلة في النقل المدرسي في العالم القروي حيث يقوم سنويا بدعم جمعيات النقل المدرسي بما يقدر بمليون درهم، إلى جانب اقتنائه ما يقارب 27 سيارة نقل مدرسي هذه السنة وتوزيعها على مختلف جماعات الإقليم، ثم الاختصاص المتعلق بالمسالك في العالم القروي حيث الاشتغال ما بين 2017 و 2018 على تأهيل ما يقارب 57 كلم من المسالك القروية وما يقارب 60 كلم من الشبكة الطرقية.
وأكد المتحدث أن المجلس الإقليمي لا يكتفي بممارسة اختصاصاته الذاتية فقط (على غرار العديد من الأقاليم) بل يتعدى ذلك إلى تنفيذ مشاريع مهيكلة والمساهمة بشكل فعال في كل المبادرات التنموية ويتجلى ذلك من خلال تنويع الشراكات (قطاع عام، قطاع خاص) وذلك إيمانا منه أن التنمية لا تتحقق في إطار أحادية الطرح والمقاربة، بل في إطار مقاربة شمولية متعددة الأبعاد.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال