قامت شركة خاصة للرخام باستهداف المئات من النقوش الصخرية المتواجدة في موقع الغشيوات بجماعة أمݣالا إقليم السمارة.
موقع لا يوجد مثله في العالم يمتدة على طول 15 كلم، يحتوي على أزيد من 4200 صخرة منقوشة برسوم كثيرة للحيوانات واشكال ادمية وادوات واسلحة، كما أنه ينفرد بوجود اكبر نقش في المغرب يضم اكبر عدد من حروف تيفناغ. وهو الموقع الذي سبق أن قمنا بزيارته السنة الماضية وتصويره في إطار برنامج مبعوث خاص. وهو فضاء إيكولوجي وتاريخي عظيم.
هذه الشركة التي أقامت مقلعا لاستخراج الرخام والاحجار بهذا الموقع منذ سنوات، تستغل وتستنزف نوعا من الرخام الذي تمتاز به هذه المنطقة، يمتلكها سياسي نافذ بمدينة المرسى ضواحي العيون، فبالرغم من طول المسافة التي تربط هذا الموقع بمدينة العيون إلا أن فرادة هذا النوع من الرخام ومميزاته النادرة تسيل لعاب هذا المستثمر… وقد أصدرت المحافظة الموجودة بعين المكان والتي يشتغل بها ثلاثة حراس تابعين لوزارة الثقافة ومديرية التراث عدة شكايات ونداءات، إلا أن المهتمين والباحثين في قضايا النقوش الصخرية يطرحون أسئلة كثيرة حول صمت مديرة التراث وطنيا والمديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون على هذه الجرائم والفضائح المتتالية التي تقترفها نفس الشركة.
نطالب الجمعيات والمهتمين والباحثين في الشأن الثقافي المغربي عموما للدفاع والترافع لوقف هذا التخريب الذي يطال الحضارة والثقافة الإنسانية في منطقة عزيزة وغالية ولها رمزية لدى جميع المغاربة وهي أمݣالا وسط الصحراء…
مناقشة هذا المقال