يعرف مسلسل الانتهاكات ضد تدريس اللغة الأمازيغية بإقليم شيشاوة منعطفا خطيرا، فبعد الاستهداف الرمزي لهذه اللغة الدستورية وذلك بعرقلة مسار إدماجها الحقيقي بالمدرسة المغربية عموما وبالإقليم خصوصا، وكذا تعطيل كل ورشات تفعيل طابعها الرسمي والطعن في جهود الفاعلين الغيورين على هذا المكسب الهوياتي المواطناتي الصرف.
وأمام هذا الوضع الكارثي، نقف نحن أساتذة اللغة الأمازيغية حائرين بين مذكرات وزارية غير واضحة فيما يخص التصريف المنهجي للحصص الديدكتيكية للغة الأمازيغية في تناغم مع المواد الأخرى، واجتهادات مدراء ومفتشين تربويين وخروقات واضحة للعيان، وبعد محاولات للتحاور مع الجهات المعنية دون رد، نعلن عن رفضنا التام لهذه الخروقات التي تطال تدريس مادة اللغة الأمازيغية بمديرية شيشاوة، وفيما يلي بعض النقاط السوداء التي يعرفها واقع تدريس هذه المادة في الإقليم:
1-بالرغم من كون المذكرة الوزارية 130 صريحة وواضحة فيما يخص عدد الأقسام المسندة لأستاذ اللغة الأمازيغية والغلاف الزمني الأسبوعي المحدد لمكونات هذه المادة إلا أن بعض مفتشي ومدراء المؤسسات يتصرفون في هذا الأمر كما يحلوا لهم فيزيدون تارة وينقصون تارة ويتلاعبون بالغلاف الزمني للمادة حسب أهوائهم.
2- قلة الكتب المدرسية أو غيابها بشكل تام في بعض المؤسسات.
3- احتقار بعض مدراء ومفتشي المؤسسات التعليمية لأستاذ ومادة اللغة الأمازيغية معتبرين بذلك أن اللغة هي فقط نشاط ترفيهي وليست بدورها مادة أساسية حالها حال اللغة العربية والفرنسية.
مناقشة هذا المقال