يحتفل المجتمع الدولي في 12 مايو من كلّ عام بـ”اليوم العالمي للتمريض”، وقد تمّ اختيار هذا اليوم في /يناير من العام 1974، وهو تاريخ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل (Florence Nightingale ، 1910- 1820)، البريطانية الجنسية، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.
ويدلّ هذا اليوم على إسهامات الممرضات في المجتمع، حيث تتوارد كل معاني التضحية والرحمة التي يجسدها الممرض والممرضة في سبيل رعاية المرضى وإعانتهم خاصة في مثل هده الحالة التي يعيشها العالم هده السنة والممرضون والممرضات هم الدين يتواجدون في الصفوف الامامية في مواجهة هدا الفيروس الفتاك كوفيد 19 ….
من هي فلورانس نايتينجيل؟
وهي مؤسسة التمريض الحديث، وكان لها باعٌ طويل بالكفاح في سبيل هذه المهنة الإنسانية. عرفت نايتنجيل بـ”سيدة المصباح” أو “السيدة حاملة المصباح”، من أجل وضع أسس وقوانين لحماية المهنة والعمل لتطويرها، وفي العام 1907 حصلت على وسام الاستحقاق تقديراً لمشوارها الطويل في خدمة المرضى ومداواة الجرحى خلال حرب القرم ما بين 1854 و1856.
حقائق مهنة التمريض اليوم.. بالأرقام
تشير أحدث الأرقام التي أوردتها منظمة الصحة العالمية في فبراير عام 2018، إلى أنّ “العاملين في التمريض والقبالة يشكلون حوالى 50 بالمئة من القوى العاملة الصحية عالمياً”. ووفقاً للأرقام، فإنّ النساء تمثل 70% من القوى الصحية والاجتماعية مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف، وقدرها 41 %، وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية.
ومع هذا، فإنّ هناك عجزاً في أعداد العاملين الصحيين عالمياً، لاسيما العاملين في مجالي التمريض والقبالة، ويتركز النقص الأكبر في مناطق جنوب شرق آسيا وإفريقيا. وفي المغرب يقدر الخصاص حسب وزارة الصحة نفسها باكثر من 9000ممرض….
وتشير “الصحة العالمية” إلى أن “العالم سيكون بحاجة إلى 9 ملايين عامل إضافي في مجالي التمريض والقبالة بحلول العاام 2030”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وافقت على أن يكون عام 2020 “عاماً للتمريض”، والذي يوافق الذكرى السنوية الـ200 لولادة رائدة التمريض “السيدة حاملة المصباح”.
هده مناسبة لتهتأة جميع الممرضات والممرضين عبر العالم وفي المغرب وجهة سوس ماسة واقليم تيزنيت خاصة..
يومه الثلاثاء 12 ماي 2020 نخلد هده الذكرى في غياب أي اعتراف من المسؤولين ..قام مجلس الممرضين والممرضات بالمركز الاستشفاءي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت بمبادرة جميلة لقت استحسانا وزعت من خلالها على الممرضين بعض مواد محلول كحولي نظرا لقلته بالمؤسسة… وشهادة اعتراف على المجهودات التي يقومون بها خاصة في هده المرحلة الحرجة وهم يتواجدون في الصفوف الامامية في مواجهة هدا الداء القاتل وهم على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن …وبدالك يكون الممرض محليا قد كرم نفسه بنفسه ….
سليمان العماري إطار في قطاع الصحة مسؤول نقابي ورئيس جمعية الاعمال الاجتماعية لقطاع الصحة جهويا .
مناقشة هذا المقال