في تدوينة له في الشبكات التواصل الاجتماعي، أوضح الناشط المدني سعيد رحم بأن إشكالات التمديد لحالة الطوارئ الصحية إلى 20 ماي لا تكتوي بنارها أصحاب الراميد و المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و الفئات الأخرى التي كانت محظوظة بفضل اقترابها وارتباطها باعوان السلطة وكذلك الفئات التي كانت لها ارتباطات مع النخبة السياسية بالمدينة، وكان المتحدث يشير إلى أن هناك من سيعاني الأمرين من هذا الإجراء الذي يبقى في عمقه يضرب حق اساسي لكل الفئات المهمشة والتي تعيش حسب عملها، ان وجدته، كل يوم وهي عريضة ومحبوسة في قفص الحجر والفقر معا.
وها هو ماجاء في تدونة رحم سعيد :
“القاسي في التمديد إلى 20 ماي ليس هو الحجر الصحي والمكوث في البيوت..بل أوضاع من انقطع قوت يومهم من حرفيين وتجار صغار ومياومين وعمال بناء ومقاهي و طاكسيات..وحالات كثيرة تغيب عن تصنيف الفقر والفقراء، ولكنهم في زمن كورونا تم سحقهم اجتماعيا، ومنهم من لا يملك لا رميد ولا ضمان اجتماعي، بل منهم من يبدو في انطباع الناس و تقدير أعوان السلطة ” ماخصهوم والو” فيخرج من لائحة كل دعم وتضامن..هم فقراء جدد أفرزهم سياق كورونا المفاجئ، كانوا يصارعون من أجل ” اليومي” بدون اضطرار إلى طلب دعم أو مساعدة ولا كانوا يتوقعون مثل هذه الظروف.. في المقابل هناك فئات يعرفها الجميع ويتضامن معها الجميع لأنها صنفت في اللوائح الكلاسيكية للمحتاجين ..لنتصور ان في حي نجد أسرة فقيرة توصلت بأكثر من حصة وبجانبها أسرة لم تتوصل باي قفة وهي في أمس الحاجة إليها و تعيش ظروف صعبة ولكن يخالها الجميع “ماخصها والو” رغم أنها من ” الفقراء الجدد لكورونا ” والذين يحسبهم الجميع أغنياء من التعفف والصمت !
للأسف هناك من سيبدو له رقم 20 ماي مجرد رقم في أيام رتيبة بين جدران بيته، وهناك أيضا من سيبدو له شهر من المكابدة والألم في صمت ..نتمنى كما تجترح وتجتهد السلطات وجماعة تيزنيت وسع جهدهم في التدابير الأمنية والوقائية الآن ، أن تفتح قوسا كبيرا للالتفات إلى هذه الحالات وبما بحفظ كرامتهم، فمنهم من لا يستطيع أن يقدم طلبا ويتعفف أن يقف في طابور تسلم المساعدات..ففي كل حي جمعية وعون سلطة يمكنهم ارشادكم إلى الفقراء الجدد لكورونا!”.
مناقشة هذا المقال