بقلم متتبع من الزاوية مولاي المصطفى النقراوي.
مولانا سيدي عبد الجبار بن يكلد الشريف الحسني الولي الصالح الدي يرتفع نسبه الى الصحابي الجليل سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه دفين وادي أليلي تيملت تافراوت ..ضريح يرجع بنائه الى ازيد من ثمانية قرون ، له رمزية كبيرة في الذاكرة الجماعية لقبائل ادرار وسوس عامة ، حرم يحظى باحترام كبير لدى قبائل املن تافروت بحيث وضعوا له عرفا مخطوطا مشهورا بالاستشفاء من الامراض وفض النزاعات وغرها من الكرامات …
طاله اليوم التهميش والتدنيس…ضحية توجه فكري لا ديني مصلحي تجاري ومتعصب ، يشتغل ، بوعي وبغيره لطمس هده الذاكرة وتاريخها المجيد ويصر ان يصادر كل تعبيرات التدين السني الهادئ والبهيج…بجانب الضريح فندق مكتوب عليها ” فندق سيدي عبد الجبار ” تقام حوله السهرات الماجنة… الفرنشيز ….
وفي الأثر ” من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب”، ولهذا أصبح المكان كئيبا مزاجه لم يعد يسر الناظرين.
والسؤال البديهي او الاسئلة البديهية من المسؤول من هم المسؤولون ؟ ماذا عن الرابطة الممزقة ماذا عن الجمعية والمؤسسة المغيبة ؟ ما حجم الضرر الدي لحق بالزاوية ؟ ماذا عن دور السلطات المحلية والمنتخبين ؟ ؟ ؟ ما العمل للمحافظة على ما بقي من الاثر ومع من العمل ؟ ؟ ؟ اللهم لا ملجا منك الى اليك …
من الإشارات اللامعة التي كان ينبغي التقاطها ، وفي خضم الالتفاتات الملكية السامية المتوالية ، منذ عقود من الزمن، لأضرحة المنطقة بتيزنيت واكلوا وتانالت وغيرها والمتمثلة في هبة مالية سنوية يتم تسليمها إلى اعقاب شيوخ هده الأضرحة بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني التي يجري تخليدها عبر ربوع المملكة،
حيث يتم إحياء أمسيات دينية بمراسمها الأصيلة في الجوامع ، تحضرها السلطات الإقليمية والمحلية وجموع المواطنين- ان الاوان أن يفكر اعقاب هذا الرجل الورع، والعلاّمة الفذ في طرق هده الابواب التي نتوسم منها الفرج لإعادة الإشعاع إلى هذه الزاوية الدينية والعلمية، التي تميزت، طيلة تاريخها، بابتعادها عن البدع والتطرف، ومظاهر الشعوذة التي تطال العديد من الأضرحة بالمغرب
مناقشة هذا المقال