في مثل هذا اليوم من كل سنة منذ 1969 تحتفل قبائل أيت بعمران بذكرى خروج إسبانيا من سيدي افني وتتم هذه الاحتفالات برفع العلم الوطني وتنظيم حفلات بالساحات العمومية وعقد ندوات إضافة إلى انشطة موازية منها الموسم التجاري معزز بفنون التبوريدة وعواد أيت بعمران ، ويعتبره البعمرانيون يوم عيد بالنسبة لهم .
اليوم تحل هذه الذكرى بحضور ماتبقى من المقاومين وأعضاء جيش التحرير الوطني في لقاء محتشم أقل ما يمكن أن نسميه استخفاف بتضحيات هؤلاء المجاهدون، حيث سجل غياب عدد من المسؤولين البارزين على رأسهم عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة ، إضافة إلى غياب ممثل عن مجلس الجهة والمجلس الإقليمي لسيدي افني وكل برلماني المنطقة فيما شوهد رئيس مجلس جماعة سيدي افني في هذه الذكرى .
ماذا يعني هذا الغياب ؟
مما لا شك فيه أن تنقل عدد من المقاومين وأعضاء جيش التحرير وابناءهم من مختلف مداشر أيت بعمران الى سيدي افني لا يمكن تفسيره الا كونهم مرتبطون بالقضية الوطنية اشد إرتباط ولا يقبلون المزايدة باسم الوطن ،ومستعدون للتضحية حتى آخر دقيقة في عمرهم من اجل وطنهم …
ولكن غياب المسؤولين والمنتخبين يعني تهميش هؤلاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس ومن خلالهم استخفاف بما قدموا من نضال وجهاد في سبيل هذه التربة الطاهرة .
مناقشة هذا المقال