في إطار التعريف والتعرف على شخصيات تيزنيت نشرت صفحةصورتك في تيزنيت البورتريات التعريفية بأشخاص المدينة والإقليم هو من أبناء المدينة ولد يوم 13 نونبر 1963 بمستشفى حمان الفطواكي بتيزنيت… كان والده حينها معلما بتيغمي. وبعد انتقاله للتدريس بمدرسة الحسن الأول بتيزنيت بداية السبعينات انتقلوا للسكن بحي إدضلحة قرب باب أولاد جرار وقرب بوغابة) ثم بعدها حي أفراك (اليوسفية) قرب دوار المخازنية سنة 1972 وبعدها إلى ودادية الموظفين بداية الثمانينات.
الأستاذ #حسن_المنقوش إبن الأستاذ الفاضل عبد الرحمان المنقوش
.. بدأ مساره الدراسي بالمدرسة الابتدائية الحسن الأول بتيزنيت ما بين 1969 و 1974، ثم انتقل ابتداء من السنة الدراسية 1974-1975 إلى ثانوية مولاي رشيد حيث درس في المرحلة الإعدادية إلى غاية سنة 1978… وبعد اختياره لمسلك العلوم التجريبية تحتم عليه التسجيل بثانوية المسيرة الخضراء الحديثة البناء وقتها والتي درس بها إلى غاية سنة 1982 وهي سنة حصوله على باكالوريا في العلوم التجريبية. ليغادر بعدها مباشرة إلى الديار الفرنسية لمتابعة دراسته الجامعية.
في ذاكرة حسن المنقوش عدة تواريخ انخرط فيها بعدة تنظيمات سياسية ونقابية فمنها ما يلي :
1984-1988: عضو مكتب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب UNEM فرع تور (فرنسا)
1998- 2004: رئيس فرع الشبيبة الاشتراكية بتيزنيت،
1998- 2000: عضو سكرتارية التنسيق المحلي من أجل دعم خطة إدماج المرأة في التنمية بتيزنيت (14 هيئة سياسية ونقابية وجمعوية)….
كما سبق للمنقوش أن ترشح في انتخابات1997 الجماعية (اقتراع 13 يونيو 1997) باسم حزب التقدم والاشتراكية في الدائرة 7 بحي ودادية الموظفين. ولم يكتب لهذه التجربة أن تكلل بالنجاح، حيث حصل على المرتبة الثانية وراء رئيس المجلس البلدي حينها محمد مستعين الذي تقدم عليه بثلاث أصوات يتيمة، ولكن نظرا للضغوط القوية التي تعرض لها شباب الحي المساندين له وقتها، والمعاناة التي تعرض لها حتى من داخل البيت السياسي، بحكم أن ظلم ذوي القربى أشد أثرا… قرر الابتعاد عن الحلبة السياسية، ليتفرغ للعمل الجمعوي وللوظيفة التواصلية كمساعد للأستاذ عبد اللطيف أعمو.
سي حسن وكما عهد عنه نشيط جمعويا … فقد كان يمتلك حس الشاب المواطن حيت وخلال رئاسته لفرع الشبيبة الاشتراكية بتيزنيت تمكن الفرع المحلي من تنظيم أوراش تطوعية ذات إشعاع وطني بمدينة تيزنيت: الورش التطوعي الأول نظم في يوليوز 2000 تحت شعار “الشباب قوة التغيير والبناء”
الورش التطوعي الثاني الذي نظم في غشت 2002 بثانوية سليمان الرسموكي تحت شعار ” مع حزب التقدم والاشتراكية لربح معركة الاستحقاقات المقبلة ” وتضمنت فقرات الورش محاور تكوينية تناولت من خلال ندوة افتتاحية عمومية وأربع ورشات داخلية الشق السياسي والتشريعي والتواصلي . كما نظمت بالموازاة مع البرامج التكوينية أنشطة ثقافية وترفيهية وتطوعية تتمثل في ورش لإنجاز أزيد من خمس جداريات بمقر إقامة المشاركين بثانوية ابن سليمان الرسموكي وعرضا مسرحيا لمحترف أونامير. كما تضمن البرنامج حملة تطوعية للتبرع بالدم لفائدة مركز تحاقن الدم بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت… وقد شارك في الورش 93 شابا وشابة من فروع : أسا الزاك – مراكش- تارودانت – أكادير- كلميم- السمارة- العيون- الصويرة – العطاوية وتيزنيت.
كما ترأس الوفد المحلي المشارك في الجامعة الربيعية لحقوق الإنسان المنظمة في أبريل 1998 بأكادير وكذا الوفد المحلي المشارك في المهرجان العالمي للشباب بلشبونة (البرتغال) في غشت 1999 .
سي حسن والمعرو٥ عنه انه شغل وظيفة سكرتير إداري لجمعية باني لدعم المؤسسات الصحية بصفة تطوعية منذ تأسيسها بتاريخ 8 مارس 1998 وأشرف على إعداد موقعها الالكتروني باللغتين العربية والفرنسية. هذا بجانب الإشراف على سكرتارية تعاونية جلب سيدي بوالفضايل للصيد التقليدي من سنة 2000 إلى 2014.
ولكن الذي يجعل اسم ضيفنا اليوم منقوشا في ذاكرتنا هو كتاب الذاكرة الجماعية الذي كان الأستاذ حسن يعتبر دينامو محرك لخروج هذا الكتاب حيث يحكي سي حسن عن هذه التجربة قائلا :
” منطلق الاشتغال حول كراسة تجمع أهم مؤشرات الذاكرة الجماعية هو إصدار كتيب لم يحظ بكثير من الاهتمام من طرف ساكنة المدينة، لأنه أعد أصلا لموظفي وأطر ومنتخبي الجماعة، تحت عنوان: تيزنيت، المدينة الملتقى وتم إصداره في فبراير 2004 في حجم صغير باللغتين العربية والفرنسية…. فكانت فكرة ذ.أعمو منذ 2004 هي العمل تدريجيا وتحقيق تراكم كمي ونوعي للمعلومة المتوفرة حول مدينة تيزنيت وتراثها وتشكيلة المجالس الجماعية السابقة بهدف تحقيق تصالح الساكنة مع جماعتها، والتحفيز على سبر أغوار البحث عن الجوانب المشرقة لذاكرتنا الجماعية، فكانت الفكرة الأصلية عبارة عن إصدار كتيب صغير (format A5) ثم تطورت الفكرة تدريجيا إلى إحداث فريق عمل والاتصال بالأسر التيزنيتية لمدنا بالمعطيات اللآزمة… واعتماد كراسة بالألوان في حجم كبير… وما كنا ندعي حينها الاختصاص في مجال النشر أو البحث العلمي الأكاديمي بقدر ما كنا نود زرع فيروس الاهتمام بالذاكرة المشتركة….
وعن فكرة النشرة الجماعية، فقد استلهمتها من تجربة صحفية قديمة في الجامعة بفرنسا، حيث كانت الاضرابات الطلابية لسنة 1986 ضد قانون دوفاكي فرصة للاحتكاك حينها بطلبة المعهد الجامعي لتكنولوجيا الإعلام والتواصلIUT journalisme بمدينة تور الفرنسية، وكانت الخلية الطلابية للإعلام والتواصل تصدر طيلة مدة الإضراب نشرة بالأبيض والأسود في أربع صفحات توزع بمبلغ 1 فرنك على الطلبة، وكانت غير مكلفة واقتصادية وتقدم خلاصات حول الاجتماعات والتنسيقيات بالكليات ونتائج الحوار مع الأكاديمية. وهذه الفكرة طبقناها في الشبيبة الاشتراكية بإصدار العديد من النشرات الإخبارية بالأبيض والأسود في ورق A3 من جهتين طيلة الفترة الممتدة بين 1998 و 2002…. واقترحت الفكرة على رئيس المجلس البلدي ونائبه الأول وقتها، فأعطوني الضوء الأخضر للتصرف، فباشرنا الاتصال بالمطابع قصد الحصول على العرض الأقل كلفة، فطورت هذا النموذج إلى إصدار في المطبعة وبلونين باعتماد أقل تكلفة ممكنة وتجميع المعلومة واختصارها أثناء التحرير … بهدف توزيع النشرة بالمجان ووضعها رهن إشارة التيزنيتيين بانتظام ….
هذا هو سي حسن منقوش الذي ساهم في حفظ الذاكرة الجماعية لتيزنيت بل وكان سببا وراءها …. نسأل الله له السلامة والعافية والمعافاة وأن ييسر دربه ويوفقه ويعينه …
أعتذر عن الإطالة بالأشخاص الذين أحاول تسليط الضوء عليهم يستحقون كتبا لا بورتريات .
مناقشة هذا المقال