Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

حركة جيل”z” أمام إمتحان تخريب المندسين !!!!!!

بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين

ليس العيب ان تعرف بلاد حركة إحتجاجية ،اما تطورها الى عمليات تخريب فهذا وإن ليس عاما إلا انه يحدث في أماكن متفرقة من العالم .

الإمتحان هو في قدرة هيكلة الدولة و نخبها الحاكمة وإعلامها وحتى أمنها في التصدي لهذا التخريب و متابعة المرتكبين و ضمان محاكمة عادلة لهم ، والقدرة في نفس الوقت على أن يكون الجميع في خدمة الإحتجاجات مادام طابعها سلمي و مطالبها مشروعة و معقولة .

ولكن أيضا ،نحتاج الى شعب واعي و منظم و مسكون بالوطنية ، و ان تعبيراته الإحتجاجية لا يمكن ان تقبل ان تتحول الى تخريب من طرف مدسوسين .

وعندما تلتقي الإرادات تتحقق المعجزات ،إرادة محتجين متمسكين بالسلمية بسقف مطالب معلن ، و يوقفونها إن هي خرجت عن السيطرة بسبب المندسين.

ونترك الامن يتواجه مع المجرمين لتنفذ عليهم احكام الجريمة بدل ان يلعبوا دور البطولة بإسم الحقوق ، وهم ليسوا سوى مغرر بهم بدعوات تظليلية من جهات مجهولة /معروفة .

الى حدود اللحظة ،بإستثناء قرار منع الوقفات السلمية الذي نراه غير موفق ، فإن حكمة الدولة في التعامل مع التخريب يعكس بالفعل ان النظام المغربي متماسك بمؤسساته ، و يتحرك وفق القانون وليس رد فعل عشوائي .

تحرك المؤسسات رغم بعض التأخير ، تعمل بإحترافية ،كل حسب موقعه ، وحتى الإعلام إنتقل من نقل ما يحدث الى توجيه الرأي العام نحو فهم الأحداث و خلفياتها.

في الاسبوع الثاني من شهر اكتوبر سيخطب جلالة الملك في إفتتاح الدورة التشريعية ، و نأمل أن يتم وضع حد لهذا التخريب ، و إعادة تنظيم أسلوب الإحتجاج لكي لا يركب عليها المندسون .

وكلنا ثقة ان جلالته سيقدم توجيهاته وفق ما فيه مصلحة البلاد و المواطنين ، دون ان يعني ذلك ان هناك عصا سحرية يمكن ان تغير الوضع في عدة قطاعات بين ليلة و ضحاها.

عندما نطلب من الدولة إعادة ترتيب الاولويات في عملها ،

سيكون مثاليا ان تعيد حركة جيل”z”بعد ان فقدت السيطرة على الشارع و اصبحت هي و الدولة في خط واحد في مواجهة التخريب .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.