أتيك ميديا : م.ت و فريق العمل بالموقع
التأسيس
الحديث عن مهرجان تيميزار، يتطلب الرجوع إلى مجموعة من المحطات مند التأسيس إلى الدورة الثامنة ،وهنا أتذكر المتتبعين للشأن الاقتصاد الاجتماعي، والتضامني، والصناعة التقليدية، وخاصة الصياغة والصناعة الفضية بالإقليم والمدينة والتركيز في هذا الجانب على المهارات والتقنيات والموروث المادي والغير المادي، والوصول والارتقاء به إلى العالمية عن طريق احتضان صالون عالمي للمصوغات الفضية، مع استقبال الخبراء والمتخصصين والباحثين والمشاهير في ميدان تصميم الازياء والتحف النادرة، حيث كان الطموح الذي راود المؤسسين بما في ذلك الرئيس السابق للمجلس البلدي الذي كان حريصا على استقلالية الجمعية عن الجماعة والأحزاب المسيرة او المعارضة، وكانت مسألة عدم تواجد اعضاء المجلس في المكتب المسير لدليل على ذلك وضمان استمرارية وتطوير هذا المشروع، خدمة لتنمية المدينة والإقليم انسجاما مع الشعار المؤسس والدائم .
الصياغة الفضية هوية إبداع وتنمية.
هذا الشعار يركز على الهوية المغربية،الأمازيغية،العربية، الإسلامية، اليهودية ،الأفريقية والمتوسطية وكل الأبعاد الأخرى المرتبطة بالمجال والفضاءات التي تعتبر كمكان لإنتاج وإبداع الحرفيين مع إعطاء اللمسة الفنية بجميع الألوان والأشكال كل حسب انتمائه للمنطقة،الأسباب، الخصائص، كسيدي المختار وغيرها من المناطق دون أن نهمل الموروث الأمازيغي اليهودي الافريقي”الطوارق”.وهذا البعد الهوياتي كل هذا بشكل التصور الذي انطلقت منه فكرة المهرجان « تمييزار»
- تيميزار و المرأة
فيما يخص الصياغة الفضية النسوية بمهرجان تيميزار، فما زالت غيرحاضرة بالكثافة المطلوبة، رغم أنها الدورة الثامنة للمهرجان و رغم وجود نساء تيزنيتيات يتقن هذه الصناعة، إلا أنهن يحصرن مهاراتهن بالاشتغال في المنزل،ويبقى السؤال المطروح بما أن هذه الحلي الفضية تهم المرأة بامتياز فلما لا تهتم بها و تبدع فيها على طريقتها؟ و لا ننسى تراجع بعض العناصر النسوية التي شاركت في الدورات السابقة عن هاتين الدورتين الأخيرتين، ونذكر كنموذج الآنسة ل.الأبيض التي خلقت لنفسها مكانة في هذه المهنة التي كانت حكرا على الرجال منذ القديم ، لتعطيها لمسة نسائية جديدة،مما خلق لها شهرة استقطبت بعض القنوات الوطنية والدولية التي عرفت بمهارتها في هذا المجال، و بالنسبة لهذه الدورة، نجد أغلب النساء المشاركات ينتمين لجمعيات الصناعة التقليدية ، الأعمال اليدوية ، الخياطة، ديكورات منزلية، مواد تجميلية و غذائية أكثر من الصناعة الفضية التي من أجلها ينظم هذا المهرجان.
- تيميزار و الحرفيين و الصناع التقليديين
شعار المهرجان « الإبداع » ، له ارتباط وثيق بالحرفيين والصناع التقليديين في مجال الفضة وأصحاب الأفكار الخلاقة من فنانين ومبدعين ومصممين، وهنا يمكن الإشارة إلى وإمكانيات فتح المجال أمام الطاقات المحلية، من صناع وشباب متدربين وحاملي الأفكار لتطوير القطاع والانفتاح على العالم.
- ملصق للدورة التكوينية والحرفيين يتبرؤون من مهرجان تيميزار
إقحام الجمعية المنظمة للمهرجان للدورة التكوينية في برمجتها لهذه السنة دورة تكوينية المنظمة في صياغة الحلي الفضية ، والتي نظمت بقاعة الاجتماعات بالمديرية الاقليمية للصناعة التقليدية ، الشيء الذي كاد ان يفجر فعاليات مهرجان تيميزار ، بعد مشادة كلامية بين محسوبين على الجمعية المنظمة للمهرجان و حرفيين . حيث أكدت مصادر بعين المكان أن الدورة التكوينية لا علاقة لها بالمهرجان ، بل تزامنت مع المهرجان وذلك في إطار ما خططت له المديرية الاقليمية بشراكة مع الوزارة المكلفة بالقطاع ،ونفوا بشكل قاطع ادراج الدورة التكوينية التي حضر لها أزيد من 80 حرفياً يمارس صناعة الحلي الفضية ضمن برمجة فعاليات المهرجان، بل سجلوه احتجاجهم على نشر ملصقات تدعي تنظيمهم الدورة التكوينية من طرف منظمي المهرجان.
تيميزار وفق أية معايير ؟؟
مهرجان تيميزار يعود إلينا من جديد في دورته الثامنة ،ويجعل من مدينة تيزنيت قبلة للزوار من جميع المناطق،جميل أن يكون للمدينة ما يميزها وهنا بطبيعة الحال أتحدث عن المهرجان بغض النظر عن النقاش الدائر هل فعلا المدينة بحاجة للمهرجانات أم لمشاريع تنموية، ما يهمنا هنا وفق أية معايير ووفق أي منظور يتم من خلاله الإعداد لهذا مهرجانات؟؟
- إقصاء فن التبوريدة
كلنا نسمع بالمحافظة على التراث سواء المادي أو الغير المادي ودوره (التراث) في التعريف بالهوية المغربية بصفة عامة ، والتزنيتية بصفة خاصة،ومن خلال برنامج المهرجان لهذه السنة، يتبين إقصاء الفن الذي من خلاله تم تأسيس مهرجان تيميزار وهو فن (التبوريدة) : إنها التبوريدة حيث يمتزج البارود وزغاريد النساء، حيث الخيل ينتشي والخيال يجد ضالته وهنا يضرب المهرجان عرض الحائط كل ماسبق التأكيد عليه في النسخ الماضية.
- رقصة أحواش
لم تتوقف مفاجئات هذه السنة عند هذا الحد، بل شملت كذلك صنف من الموروث الثقافي المتمثل في “رقصة أحواش” واسم المهرجان أخذ من هذا الموروث تيميزار دون مراعاة اهتمامات الساكنة أو الزوار، مع العلم أن فئة كبيرة معجبة أشد إعجاب بهاذين الصنفين،وهنا يضرب في تسمية المهرجان، وسأقول عن أي تيميزار هنا نتحدث إن لم يكن هناك تنوع ؟؟
- جلب نفس الفنانين
هنا سنعرج صوب هفوة أو سهو أو خطأ متعمد، كلها مصطلحات تنقص من قيمة المهرجان وهي جلب نفس الفنانين ونفس المنشطين وكذلك نفس DJ في النسخ الأخيرة، دون ذكر الأسماء ومن لديه ذاكرة قوية سيفهم جيدا المعنى، مافائدة جلب فنان حضر السنة الماضية؟ رغم أن تيزنيت غنية بجميع المواهب ، عكس بعض المهرجانات التي تعطي الأسبقية والفرص الفنانين المحليين بطبيعة الحال إذا كان هذا المهرجان ذات بعد اجتماعي … و هذا السؤال لن أجد له جوابا مقنعا،لأن المنظمين في كل مرة نقتنع بأن عملهم فيه عشوائية من خلال اقصاء فنانين ومواهب محلية مقابل فنان حضر نسخة سابقة,هنا دون اغفال التمييز الحاصل في المقابل المادي واحتقار أبناء المدينة ماديا ، زد على ذلك مقدمي السهرات الذين مَلَّ أغلبنا من مشاهدتهم فوق منصة المهرجان مع اقصاء آخرين أكثر كفاءة وتجربة من هؤلاء الذين تتكرر أسمائهم في كل مرة،عموما هي أخطاء وهفوات ستنعكس سلبا ودون أدنى شك على مستوى ومصداقية المهرجان.
تيميزار و الطاقات الشابة المحلية والاعلام
هناك إقصاء للصحافة المحلية ولم تعطى لهم الفرصة لأخذ أقوال وارتسامات الفنانين ، فقط يعطون الأهمية للقنوات والاذاعات الأخرى. وحسب أقوال وشكايات بعض الفنانين المحليين، رغم ادماجهم يتم ادماجهم بشكل قليل جدا، ويتم افتتاح السهرات بهم في وقت لا يوجد الجمهور حاضراً .
فيما يخص المعرض ،في البداية هناك تشجيع الصناع التقليديين المحليين، وفي الدورات الأخيرة تمت اضافات صناعات أخرى غير الفضة، إذا كان شعار المهرجان يحمل كلمات الصناعة التقليدية إبداع هوية تنمية فأين ذلك؟
الإعلانات
الجمهور
رصدنا في اليوم الثاني من العرس التيزنيتي (مهرجان تيميزار) تراجعا كبيرا من حيث الزوار , مما جعل مصلى تيزنيت ـ ساحة الاستقبال ـ المتعددة الاختصاصات يملأها الفراغ من حيث قلة الجمهور , وحسب اقوال بعض الحاضرين عن هذا السبب , هو عدم مشاركة سكان تيزنيت من نشطاء و الفاعلين في وضع البرنامج لهذ العرس و اسباب اخرى كثيرة….كما سجلنا حضور جماهيري باهث وضعيف ، لم يرقى لتطلعات المنظمين ، حيث لم يتجاوز في اوج اللحظات 8 ألاف حسب الجهات الرسمية .
للابلاغ عن الاخطاء او الاضافة
مناقشة هذا المقال