بقلم الصديق عامري
” المدارس الجماعتية…بديل تربوي مع وقف التنفيذ”
من المعلوم أن المدارس الجماعاتية او المندمجة أو المركبات التربوية كما يحلو للبعض تسميها، هي مؤسسات تعليمية تتوفر على عدة مرافق مثل الداخلية الخاصة باقامة التلاميذ والتلميذات والمطاعم وقاعات الاعلاميات والمطالعة ومساكن خاصة بالمدرسين وقاعات للترفيه، ويشترط أن تشيد هذه المدارس بالقرب من التجمعات السكنية التي تتوفر على المستلزمات الضرورية للحياة من ماء وكهرباء وبنيات أساسية.
تجربة المدارس الجماعاتية، ليست مشروعا جديدا، بل مستمدة من دول أخرى سبقت المغرب إلى هذه التجربة، ولقيت نجاحا مهما، سيما ببعض المناطق الإفريقية القريبة منا، على مستوى المنظومة التعليمية كالسنغال والنيجر.
تعاني المدارس الجماعاتية باقليم تيزنيت من مشاكل لا حصر لها ، وهو ما يجعل المردودية ضعيفة، مما يساهم في الانقطاع عن الدراسة في وقت مبكر. حيث تعاني هذه المدارس من عدة مشاكل في غياب الاطار الخاص بالمدارس الجماعاتية وغياب ترسانة قانونية تلزم الاولياء بإرسال أبنائهم للمدرسة، وغياب اطر إدارية وملحقين اقتصاديين واجتماعيين وتربويين وحراس عامين واعوان النظافة والحراسة. إذ أن بعض المدارس هي مجرد بنايات من الاسمنت ليس إلا، إضافة إلى ان حجم البناية ليس معدا لاستيعاب جميع الوحدات المدرسية المتواجدة بنفوذ الجماعة كما يدل عليها اسمها، واقتصرت حاليا على تجميع وحدات مجموعة مدارس سيدي بوعبدللي وحدها، إلى جانب رفض متعلمي ومتعلمات بعض الوحدات المدرسية الالتحاق بالمدرسة الجماعاتية بدعوى بعدها وعدم توفر النقل المدرسي ولكون الوحدات المدرسية التي كانوا يدرسون بها تتوفر على شروط جيدة للتمدرس..
مناقشة هذا المقال