تم يوم السبت 27 نونبر 2021 مساء بالمكز الثقافي محمد خير الدين بتيزنيت عرض مسرحية بعنوان : “عبو الريح” من تقديم فرقة ازوران ن زمور من الخميسات بحضور لجنة التحكيم وجمهور متنوع اغلبه شباب وخاصة المهتم بالمسرح والسينما بمدينة تيزنيت.
وحسب مشاهدتنا للمسرحية يمكن أن نسجل ملاحظات أولية حول مكونات العرض “عبو الريح” :
1-الديكور و الانارة :حيث كان الفضاء اي الخشبة عبارة عن منزل وخاصة مكان تصبين ونشر اللباس وجدران السطح ومدخلين (بابين) مع الإشارة إلى مكان النشر واغلب الاكسسوارات في الخشبة باستثناء الاحدية المتساقطة والكرسي الذي سيستعمله امناي الملك يوبا في مسرحيته ثابتة وغير متنقلة ومتحولة.
بالنسبة للانارة هناك تقريبا مشهدا عاما حول أحداث المسرحية ولقد تمت في الليل باستثناء اللحظة الأولى في العرض هناك تغير في دخول الجندي المتقاعد الشاف الباشير الشخصية المحورية في المسرحية حيث كان في حالة سكر وفي شجار مع زوجته زهرة (تجديكت) .
2-النص والتشخيص: استعملت اللغة الأمازيغية (زيان) في كل فترات العرض باستثناء بعض الكلمات باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية في آخر العرض وكانت جميع كلمات النص بالأمازيغية يصعب فهمها وضبطها في حالات كثيرة لكن مضمون النص في غالبيته مفهوم بفضل الممثلين الذين قاموا باصاله إلى الجمهور رغم ان اغلب المتتبعين للعرض من تيزنيت يفهمون الشلحة و الناطقين بالعربية وبالمناسبة فإن الشخوص الثلاث الباشير وزوجته زهراء وامناي الملك يوبا الذين قاموا بخلق التشويق وضبط الجمهور من بداية العرض إلى نهايته.
النص حسب ما استوعبناه يتحدث على الإنسان الأمازيغي والمواطن الذي قدم تضحيات للوطن المتقاعد البشير و المتزوج من زهرة الحابل بطفل الذي سيكون مصدر شك بينهما وكانت العلاقة التي تجمع الزوجين في صراع دائم وأبدى بين الرجل والمرأة وخاصة في حالة عدم التوازن المادي و العاطفي وفقدان الثقة وهذا تجسده حالة السرقة للحلقة الذهبية (اللويزة) من أجل شراء قنينة الماحيا”
ملاحظة : هناك عناصر أخرى لم تكن مفهومة في المسرحية وخاصة لباس امناي وهو ملك يوبا الذي يعتبر رمز من التاريخ العريق والمزدهر للأمازيغ ولكن المسرحية اعتبرته مجرد ممثل الذي يريد الانتحار لولا البشير المتقاعد لما كان مصيره الموت الثاني بعد الأول ومباشرة هناك انقلاب هذا الممثل إلى مرحلة الانقضاض والسيطرة على كل ما يملكه البشير من زوجته وحياته لكن في الأخير اعترف امناي الإمبراطور الوهمي بأنه مجرد ممثل في مسرحية عبو الريح وكانت النهاية هو أن المسرح الأمازيغي في وضع لا يحسد عليه وجب دعمه والأخد بيدالممثل والمسرحي الأمازيغي حسب اخر لقطة في المسرحية.
مناقشة هذا المقال