أفادت مصادر محلية في عين المكان بالجماعة الترابية المعدر الكبير بإقليم تيزنيت، انها تعرضت لهجمات من طرف الرعاة الرحل بشكل مكتف وعشوائي وذلك يوم الأحد الماضي 6 دجنبر2020 ، حيث تم اتلاف المحاصيل الزراعية والمغروسات والأشجار المثمرة لساكنة المنطقة، وكان الاعتداء من إتلاف ما يزيد عن 30 هكتار من أراضي الصبار الذي كان من بين المشاريع الممولة من قبل وزارة الفلاحة في إطار برنامج المخطط المغرب الأخضر. وهذا الهجوم كان بواسطة جحافل من الإبل مما تسبب في خلق جو من الخوف والترهيب لدى الساكنة المحلية و خاصة النساء والاطفال وهذا أمام أنظار السلطة المحلية والدرك الملكي مع العلم ان هؤلاء الرعاة الرحل لهم سوابق من طرف هذه المتسترة تحت طائلة حق الرعي في مناطق مخصصة للرعي حسب ما ورد بقانون انشاء “محميات على شكل مراعي “.
عقب هذا الهجوم الذي تعرضت له الساكنة ، تم تنظيم وقفات احتجاجية من قبل المتضررين ، مما جعل لجنة إقليمية التي تم انشاؤها لهذا الملف بالمنطقة والتي تدخلت لفض النزاع بين الرعاة الرحل والساكنة .
وقال مصدر من داخل هذه اللجنة المكونة من الدرك الملكي بالتابع للدائرة الإقليمية لتيزنيت ومسؤولي المياه والغابات والسلطة المحلية والتي اتخدت قرار بالعطاء مهلة 48 ساعة للرعاة الرحل لمغادرة المنطقة المذكورة وترحيلهم نحو المناطق المخصصة لهم.
عبرت السلطات عن حزمها في القرار المتخذ، خاصة بعد استنكار المواطنين واستيائهم من التهجم على ساكنة المعدر بإقليم تزنيت.
وذكر المصدر ان سكان المناطق المتضررة تتسائل عن التعويض عن الأضرار وتطبيق القانون على المعتدين دون أن يكون اي احد من هؤلاء فوق القانون؟ في ظل حالة الطوارئ الصحية ومن يسمح لهؤلاء الخارجين عن القانون ان يعبثو فسادا بممتلكات المواطنين؟ واظافوا ايضا لماذا تستهدف جهة سوس بالضبط بهذه المافيات وسط صمت المسؤولين و المنتخبين؟
مناقشة هذا المقال