كتوضيح لما جاء في نقاش سابق حول مشكل المسبح البلدي بتيزنيت ، ومساهمة في ايجاد حلول ومعرفة الوقائع الحقيقية المشكل المطروح ، يوضح لحسن بنواري النائب البرلماني السابق ونائب الرئيس السابق لجماعة تيزنيت مراحل انشاء المسبح المقام بالفضاء المجاور لملاعب كرة المضرب والكرة الحديدية بالقرب من القاعة المغطاة المع روف لدى ساكنة تيزنيت بحديقة “jardin Berk ” من بين مكوناته مسبح لم يتم بناؤه كما جاء في المقال بموجب اتفاقية شراكة بين مجلس 2015- 2021 مع أحد الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة ، وإنما هو مسبح ترجع حيثيات إحداته إلى القضية التي رفعها مجلس 1998-2003 ضد شركة توريسمار التي تسير فندق إيدو تيزنيت والتي يطالب من خلالها المجلس الجماعي الشركة بالوفاء بالتزامها الذي التزمت به سنة 1981 ببناء مسبح بالمدينة بنفس مواصفات المسبح القديم الذي فوت العقار المحتضن له لهذه الشركه بغرض إحداث مشروع سياحي يساهم في تطوير البنية التحتية السياحية بالإقليم.
لكن أمام رفض ممثل الشركة الوفاء بالتزامه رغم الاجتماعات والمفاوضات التي أجريت معه بحضور السلطة الإقليمية ، قرر مجلس 98/2003 اللجوء إلى القضاء ، ظلت القضية تروج أمام المحاكم ، ابتدائيا واستئنافيا ثم النقض ، ليصبح الحكم نهائيا في 2014/2013 .
ولتنفيذ هذا الحكم قمنا في مجلس 2009/2015 بإعداد تصور لفضاء رياضي متكامل سميناه نادي المدينة يحتفظ بالمقهى و ملاعب كرة المضرب والكرة الحديدية ، وأضاف لها ملعبين معشوشبين لكرة القدم المصغرة ، ومضمار للجري وقاعة الايروبيك ، ومسبح .
وقام المجلس بإعداد اتفاقية شراكة بين صاحب العقار ( وزارة الداخلية) ، مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي إقليم تيزنيت ، المجلس الجماعي لتيزنيت والمجلس الاقليمي لتيزنيت .
حيث كان التزام جماعة تيزنيت في هذه الاتفاقية متعددة الأطراف هو إنجاز الدراسات و بناء مسبح بنادي المدينة. وبالفعل أنجزت دراسة أولية للمشروع حددت فيه مواقع مختلف المكونات ومن ضمنها المسبح .
وفي 2014 خصصت وزارة الداخلية قطعة أرضية تبلغ مساحتها 1300 متر مربع من العقار الأصلي ووضعتها رهن إشارة المجلس الجماعي ، و قبل انتخابات 2015 بشهور قليلة وافقت جماعة تيزنيت لممثل شركة توريسمار على بناء مسبح يشبه في أبعاده ومكوناته المسبح القديم وذلك في إطار تنفيذ حكم المحكمة لصالح جماعة تيزنيت.
وبالفعل قام ممثل الشركة بإنجاز التصاميم المعمارية والتقنية التي حظيت بالموافقة من طرف سلطات التعمير. بعد انتخابات 2015 قامت شركة توريسمار بتنفيذ الأشغال ، لكن مع الأسف الأغلبية المسيرة آنذاك لم تولي اهتماما لتتبع الأشغال التي نفذت وفق جودة غير مرضية والتي تم استلامها من طرف الجماعة و تبرئة ذمة المحكوم عليهم.
بقي المسبح مغلقا بعد نهاية الأشغال خلال سنة 2017 ولم يتم فتحه للعموم كما لم يتم العمل على استكمال باقي المكونات الرياضية لنادي المدينة……
مشاريع كان المجلس السابق والحالي يحرصان على اجهاضها أو تشويهها لأنها كانت منبثقة من تصور اشتراكي محض لتدبير الشأن المحلي ، تصور يعمل على تقوية البنيات التحتية للمدينة لتكون الجماعة هي المحرك الرئيسي لها والقاطرة التي تشتغل بأقصى طاقتها لتخرج المدينة وساكنتها من المستقنع الذي أغرقها فيه تحالف السلطة والمال والقوى الرجعية.
مناقشة هذا المقال