احد الباعة الجائلين /الفراشة باحد ى ساحة مدينة تيزنيت يشرح كيفية تم التعامل معه هو و زميله من قبل السلطة المحلية بعد أن كانت هناك عملية تسجيل المستفيدين من المساعدات المخصصة للباعة الجائلين في إطار الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات فيروس كورونا على حرفهم وبالتالي مواردهم، وكان اقصاء مقصود حسب المتحدث بسبب مواقفه تحركاته كعنصر اساسي في تأطير و المطالبة بالحقوق المشروعة لهذه الشريحة الاجتماعية الهشة. وكانت تدوينته على الشكل التالي :
“ما بقي باغي والوو..
توجهت اليوم الاربعاء 15 أبريل 2020 لباشوية تيزنيت، إستجابة لإتصال هاتفي تلقيته يؤكد فيه صاحبه على أن السيد باشا مدينة تيزنيت يرغب في مقابلتي، وكتعبير عن حسن نيتي ورغبتي في إيجاد حل لإستبعادي من الإستفادة من الدعم الموجه للباعة المتجولين، وإزالة أي سوء فهم محتمل حول هذه الواقعة، إنتظرت أنا ورفيقي محمد جاعا الذي بلغه نفس الإتصال الهاتفي، لما يناهز 8 ساعات أمام مكتب السيد الباشا إذا ما عدت منذ الساعة 11h صباحا التي حددت كموعد للقائنا به .
بعد هذا الإنتظار الماراطوني، تأكد لنا أن الغاية من المقابلة هي محاولة الإمعان في إذلالنا وتهديدنا ورمينا بادعاءات لا أساس لها من الصحة أمام أنظار ومسمع جمع من المرتفقين للباشوية، ليمن علينا في الأخير بإدراج أسمائنا في لائحة ثانية ستستفيد من الدعم كمعونة للباعة المتجولين المتضررين من تداعيات الأزمة التي خلقتها جائحة، والغريب في الأمر أننا الوحيدين اللذين تلقيا الدعوة للمقابلة من بين الأشخاص اللذين أدرجت أسماؤهم في اللائحة المذكورة.
أريد فقط أن يعلم الجميع من خلال هذه التدوينة:
1) أني تعرضت للتهديد بالمتابعة القضائية والسجن في حال إنتقادي لأي ممارسة أو قرار يصدر عن السيد الباشا، بالإضافة لحرماني من إستغلال المربع الذي أزاول فيه مهنتي كبائع متجول بساحة موريطانيا.
2) أن السلطة المحلية هي التي أشرفت على إحصاء الباعة المتجولين وتثبيتهم بساحة موريطانيا وتتوفر على لائحة بأسمائهم وأرقام هواتفهم ونسخ من بطائقهم الوطنية مطلع العام الجاري، وهي نفسها التي سهرت اليوم على توزيع تلك المساعدات التي حرمنا منها على الباعة المتجولين، أما اللائحة الثانية أعدت فقط بعد إحتجاجاتنا..
3) أتنازل عن حصتي في الدعم الذي سيتم توزيعه يوم غد، بعد تمريغها في وحل الإذلال والتهديد، وأتمنى أن توجه لأحد الفقراء من أمثالي.
4) شكري لكل من تضامن معنا منذ إحتجاجنا على الممارسات الإقصائية، ولكل من عبر عن إستعداده لتقديم يد المساعدة و العون لتجاوز تداعيات هذه الأزمة”.
“الكرامة أولا، ثم يأتي كل شيء، شغل أو تشريد وبطالة، حرية أو سجن أو قبر.”
مناقشة هذا المقال