متابعة اتيگ ميديا.
احتضن المقهى الثقافي فضاء أسرير بالمدينة العتيقة لتيزنيت يوم الأربعاء 16 مارس 2022 من تنظيم مركز اتيگ للدراسات والاعلام وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب في إطار الأنشطة الثقافية لموسم 2022/2021 للمقاهي الثقافية بالمغرب .
اللقاءا الثقافي تتخلله مجموعة من الفقرات من عرض للمنتوجات الاقتصاد الاجتماعي و التضامني المحلي وابداعات فكرية وادبية ومعرض لكتاب بالاظافة إلى جلسات التقاسم بين الضيوف وحضور اللقاء والذي يتكون بالأساس من نساء وبعض الفعاليات الثقافية و الفكرية مثل الأستاذ بومزكو احمد وابراهيم ادادا واخرون باعتبار المناسبة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة الذي يتزامن مع 8 مارس في كل سنة.
ومن بين الفقرات التي شهذها فضاء اسرير بهذه المناسبة قبل تقديم المؤلف للأستاذة والباحثة أمينة أوشلح من قبل الدكتور عمر بن عمي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتيزنيت
،شهادات نسائية وهي عبارة عن تجارب و ممارسات جمعوية محليا وجهويا ووطنيا وكذلك دوليا حيث قدمت كل من الأستاذة مجيدة نرايس ابنة منطقة لاخصاص و رئيسة جمعية قناة فرنسا المغرب و الفاعلة الجمعوية بالمهجر ، تجربتها منذ ان كانت بالدار البيضاء وبالضبط بالحي المحمدي الذي كان منطلق اهتماماتها الجمعوية والسياسية والثقافية ثم بعد ذلك انتقالها إلى الديار الفرنسية حيث كانت سفيرة وممثلة الثقافة و الثراث الأمازيغي في كل التظاهرات والأنشطة الثقافية التي كانت تشرف عليها مع أمينة أوشلح وفاطمة الشعبي واخريات.
ومن التجارب التي كانت في الحفل، شهادة وتجربة زينة اسلاف ابنة المدينة القديمة لتيزنيت والفاعلة الجمعوية ورئيسة بصمة خيرللتنمية ،التي تحدثت على بداية تجربتها في الميدان الخيري والإنساني وخاصة في العالم القروي بالإقليم ومناطق مختلفة بجهة سوس ماسة ،واشارت المتحدثة في تجربتها على انخراطها مع فاعلات وفاعلين في الحملات التضامنية توزيع المساعدات و التبرعات لفائدة أطفال ونساء المناطق النائية.
ومن بين التجارب كذلك التي كانت حاضرة في اللقاء بعض رئيسات جمعيات متخصصة في مجالات مختلفة مثل الرياضة والتجميل والتغدية وكانت رئيسة جمعية الحسنية للرياضة بتيزنيت سعدية أگرزام ومديرة تعاونية نسوية لإنتاج الأعشاب والمنتجات الطبيعية ورئيسة مركز للتجميل فاطمة بوتكران.
وكانت لحظة كذلك لتقديم بعض التجارب محليا وجهويا مثل المناضلة الحقوقية الدكتورة فاطمة الشعبي التي اشارت إلى أهمية التكوين والتأطير والتكامل بين الرجل والمرأة مع الدفع بالدور الريادي للمرأة في كل المجالات.
وكانت مناسبة كذالك لبعض الأوجه النسائية بتيزنيت لتقديم شهادتهن كالاستاذة فاضمة اسلاف والسعدية الأبيض المستشارتين بجماعة تيزنيت.
و الفقرة المركزية والمحورية للقاء هي التي كان فيها الحضور بفضاء اسرير في قمة التكريز والاهتمام مع الدكتور عمر بن عمي الذي قام بتقديم كتاب الأستاذة أمينة أوشلح مؤلفة ديوان عبدالرحمان الايسي الكدورتي بين الجد والحفيدة ،حيث تناول الدكتور عمر بن عمي كل الجوانب المتعلقة بموكونات المؤلف الأدبية و الفكرية وكذلك الفقهية وكل عناصر التحليل المعمق لابعاد التحقيق الذي قامت به الكاتبة الأستاذة أمينة أوشلح.
وفي كلمتها الختامية، بعد كل الفقرات الخاصة بالحفل لتقديم الكتاب،أشارت المؤلفة أمينة أوشلح إلى اهم المنطلقات والترتيبات والمحطات و الصعوبات و كل العناصر التي ساهمت في إخراج وكتابة هذا المنتوج المعرفي الغني بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كانت الاستاذة أمينة أوشلح تتحدث في صورة مجازية على أنها لم تعش مع جدها في الواقع لكن عاشت معه لحظات وجدانية وفكرية انطلاقا من الوثائق والمخطوط المتواجد في صندوق اخضر من حديد داخل البيت الذي يقطنون به بمدينة سلا و الذي كان سيضيع لولا تدخل امها التي لم تفكر قط في الإرث ومخلف عبد الرحمان الايسي الكدورتي.
وكانت أمينة أوشلح متخوفة من عدم إتمام هذا العمل وأخراجه إلى حيز الوجود بسبب جائحة كورونا ومن هنا توجه المؤلفة نداء الى الأسر و العائلات العلمية التي تتوفر على خزائن مخطوطاتهم من أجل فتحها وضعها رهن إشارة الباحثين والاكادميين لتحقيقها ونشرها و الاستفادة منها كما صرحت بذلك رفيقتها في الدرب الأستاذة مجيدة نرايس.
مناقشة هذا المقال