أتيك ميديا: الحسن بومهدي – متابعة
عرف مقر عمالة تيزنيت صبيحة يوم السبت 19 غشت 2017، لقاءا تواصليا حول مغاربة العالم ومساهمتهم في التنمية بالإقليم ، احتفاء بيومهم الوطني ، وتشكل هذه التظاهرة التي نظمها المجلس الإقليمي والإتلاف الجمعوي لأبناء الإقليم بالخارج وجمعية هجرة وتنمية ، مناسبة للاحتفال بالمهاجر المغربي ولتوطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، وخلق فضاء للحوار بين المهاجرين ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.
بعد الكلمات الرسمية بالمناسبة تم تقديم بعض العروض حول الإشكالات والقضايا المرطبة بالهجرة، والذي أثارني في المداخلات هي التي تناولت التجارب الميدانية لبعض الجمعيات ،مثل “اسبوار ديسيد” Espoir du sud ،وجمعية ايت نومر المعدر، وجمعية افردا الساحل التي أبانت بشكل ملموس مساهمتها في تنمية مناطق تواجدها ، بارتباطها ببلد الإقامة واغلب المشاريع ركزت على الجانب الاجتماعي وتبادل الخبرات ، وبعد ذلك تمت شهادات من طرف نماذج متميزة في مجالات مختلفة ،أولها تجربة مستثمر بتزنيت عبد اللطيف . ب في المجال السياحي والذي ركز على الرؤية الايجابية لتناول الأعمال والقضايا المرطبة بالاستثمار، والإجراءات الإدارية مع التوظيف الأمثل لموروثنا الثقافي والمؤهلات الطبيعية والبشرية التي يتوفر عليها الإقليم ،وبعد ذلك تدخلت فاطمة أمرير نائبة عمدة ارجونتوي بفرنسا التي تحدثت عن تجربتها في التبادل والتعاون مع المجلسين الإقليمي والحضري لتيزنيت في إطار التعاون اللامركزي ، وأبانت على توفر إمكانيات مهمة يجب تطويرها وتشجيع العمل التعاوني وخاصة النسوي وتم التركيز على ظاهرة الهذر المدرسي بالعالم القروي ،وفي ختام الشهادات أكد بوجمعة مانو من جمعية ،avec asaka وهو مقيم بمنطقة كليم فيغون بفرنسا ،على التعاون وتبادل الزيارات بين الجهتين من المجلس الإقليمي وجماعة وجان وحرفيي الصناعة التقليدية بالإقليم ومثيلهم بفرنسا ،حيث أشار إلى الدور الذي تلعبه الجمعيات مغاربة العالم وتوطيد العلاقة مع المؤسسات العمومية وفعاليات اقتصادية وثقافية وعلمية في إطار خلق محاور الاشتغال في المجال السياحي والصناعة التقليدية كنموذج للمساهمة في التنمية .
وبعد الشهادات فتح باب النقاش واهم التساؤلات ركزت على الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والإدارية لمغاربة العالم ،والذي أكد عليه المتدخلون هو اعتبار هذا اللقاء التواصلي بداية لتعامل مع مغاربة العالم دون السقوط في الاحتفالية والمناسباتية في طرح القضايا الحقيقية وخلق منصة plate de forme .
للتنسيق بين جميع المتدخلين في هذا المجال تم تعيين دار مغاربة العالم وشؤون الهجرة كمكان للتلاقي والتشاور وتنسيق بين جميع المبادرات الخاصة بمغاربة العالم على المستوى الإقليمي.
الإعلانات
مناقشة هذا المقال