بعد نجاح قطار “تي جي في” بين طنجة والدار البيضاء، الذي تم افتتاحه نهاية سنة 2018، فتحت شهية المغرب لتوسيع شبكة القطارات فائق السرعة بهدف ربط الدار البيضاء بمراكش ثم مراكش بأكادير. أي ما مجموعه 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة.وكان وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قد سبق له أن صرح أن البرمجة الزمنية لإنجاز الخط السككي الرابط بين مراكش وأكادير مرتبطة بإيجاد الحلول المناسبة لتمويل المشروع وذلك بتضافر جهود جميع المتدخلين.
وأوضح عبد الجليل، خلال جلسة بمجلس النواب الشهر الماضي، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أنجز مختلف الدراسات الأولية المتعلقة بهذا المشروع، خاصة تلك المتعلقة بالبنية التحتية والهندسة المدنية، وأيضا أشغال المسح الطوبوغرافي.
وتابع الوزير، أن العائق الأساسي أمام مباشرة إنجاز هذا الخط يتمثل في التمويل، مع وجوب توفير اعتمادات مالية تقدر بما يناهز 50 مليار درهم، مشيرا إلى أن الوزارة والمكتب معبؤون من أجل دراسة كل الإمكانات المتاحة لتمويل هذا المشروع المهيكل، بما فيها الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي هذا الصدد، أبرم تحالف تقوده شركة السكك الحديدية الوطنية الكورية (KNR) عقدًا بقيمة 32 مليون دولار أمريكي، مع المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية (ONCF) لتوفير خدمات التصميم الأساسية والتفصيلية للقسم الثالث من خط مراكش – أكادير عالي السرعة البالغ طوله 230 كيلومترًا.
وتشارك شركة “KNR” الكورية مع مواطنتها Dohwa Engineering في هذه الصفقة، الأولى من نوعها لشركة كورية بإفريقيا، حسب مجلة “railjournal” الإلكترونية التي أوردت الخبر.
وأوردت المجلة المذكورة تصريحا لرئيس الشركة الكورية KNR “هان يونغ” قال فيه، أن “هذا المشروع هو بمثابة فرصة لإبلاغ العالم بأن كوريا لديها التكنولوجيا لتصدير تصاميم السكك الحديدية عالية السرعة، ومن المتوقع أن تصبح نقطة انطلاق لطلبات إضافية لمشروع السكك الحديدية عالية السرعة البولندية، والتي من المقرر طرحها في المستقبل”، مضيفا أن الشركة ستواصل “بذل قصارى جهدها لتكون بمثابة منصة لدعم دخول الشركات المحلية إلى الأسواق الخارجية.”
مناقشة هذا المقال