متابعة اتيگ ميديا.
ترددت في إثارة موضوع واقعة منتزه “أومركت” ، التي قام على إثرها صاحب المشروع بهدهمه عن آخره ، وانتظرت حتى تهدأ عاصفة الفيديوهات الفارغة وقدف التصريحات والبيانات والبلاغات وكلها ركوب سياسوي عاطفي فارغ من أي مضمون يدكر او يغوص في عمق الإشكالية، وكلها في ظاهرها تشجب وتستنكر ما قم به هدا “المواطن ” الدي أدلى برأيه في المشروع وفي باطنها محاولات بئيسة تروم استجداء الرجل وتنيه عن قراره بالإلغاء ما يجود به كل سنة على العديد من المرافق والمجالات بالمنطقة أو تغيير وجهة عطاياه .
لكن الرغبة في إبداء الرأي من زاوية تقنية جعلتني أكتب أن المسألة ليست واقعة فريدة هنا وهناك ، بل هي إشكالية مقاربة تنزيل المشاريع وليس في تافراوت فقط بل في وطننا الحبيب ككل، و كلنا نعرف انها تتم في ظروف ارتجالية ووفق الرغبة المنفردة لصاحب أو أصحاب الحل والعقد و القرار وبدون دراسات تشاورية قبلية او استشارات مسبقة مع كل المعنيين وكل من يهمه الامر ومع المتخصصين ،بما يضمن تملكها هده الم هده المشاريع و استمراريتها ، فالعديد والعديد من المشاريع التي عرفت تقصيرا من هدا النوع ينتظرها نفس مصير ومآل مشروع “اومركت” بطريقة أو بأخرى، فلا تكاد تخلوا جماعة من هاته المشاريع المتعثرة والمرافق المعطلة في العديد من القطاعات فبإطلالة خاطفة على لائحة المشاريع المعطلة يتبين أننا ماضون في مسلسل تصاعدي لاستنزاف المال العام والخاص على السواء وتضييع الفرص وهدر الزمن التنموي الثمين .
فبدلا من الاجتماعات في المكاتب والصالونات المكيفة وتجييش الاقلام والإعلام الرخيص ، على “مسؤولينا” التحلي بروح المسؤولية اللازمة وبالقدر الكافي من الشجاعة للنزول الى الميدان مصداقا لشعار “هنا الميدان” والإنصات لآهات للمواطنين والمواطنات والاستجابة لانتظار اتهم والإجابة على اتصالاتهم وتظلماتهم واستفساراتهم والعمل على قضاء حاجياتهم .
وأتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وتوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يضلمون.
بقلم مولاي المصطفى النقراوي
مناقشة هذا المقال