بعد ثلاثة أيام عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف بريطانيا وخلف 7 قتلى و48 مصابا، عندما هاجم 3 أشخاص مواطنين عزّلا بمنطقتي “لندن بردج” و”باورو ماركت” بالعاصمة لندن، كشفت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، هوية الشخص الثالث منفذ العملية، وهو مغربي بدوره، بعدما كشفت قبلها بساعات هوية المغربي الثاني المشتبه في علاقته بهذا الهجوم، إلى جانب مشتبه آخر يحمل الجنسية الباكستانية.
المغربي المشتبه بتورطه في الهجوم والدته إيطالية ووالده مغربي، رأى النور في فاس، واسمه يوسف الزغبة، استنادا إلى المعطيات التي أوردتها “بي بي سي إنجليزية” على موقعها الإلكتروني. وبهذا يصبح المشتبه بهم الرئيسيون في هذه الهجمات هم كلٌّ من الباكستاني خرام بات، 27 سنة، والمغربيين رشيد رضوان 30 سنة، ويوسف الزغبة الذي لم تنشر معطيات تفصيلية عنه بعد.
المشتبه بهم لقوا حتفهم على الفور رميا برصاص الشرطة البريطانية، بعد 8 دقائق فقط من تلقيها 999 اتصال نجدة بخصوص الحادث.
من جهة ثانية، علمت هسبريس من مصادر خاصة أن المشتبه به رشيد رضوان، الذي وجدت بالقرب من جثته بطاقة هوية أيرلندية تعود له، أكدت السلطات الأيرلندية أن التحريات جارية لجمع مزيد من المعطيات حول الفترة التي قضاها بالعاصمة دبلن، انفصل عن زوجته التي تحمل جنسية أوروبية منذ يناير الماضي بعد أت سبق وتزوجها سنة 2012 وأنجب منها طفلة تبلغ من العمر 17 شهرا.
كما توصلت الجريدة الإلكترونية بصورة لزوجة المشتبه به، التي عطلت حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس الاثنين، التقطت لها أثناء زيارة لها إلى مدينة الدار البيضاء سنة 2014 في مقهى “ISIS” وسط المدينة، ولغرابة الصدفة اسم المقهى هو الترجمة الحرفية لكلمة “داعش” باللغة الإنجليزية، التنظيم الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن “اعتداءات لندن”.
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية الرسمية أن المشتبه به المغربي الذي عاش بإيرلندا لم تحم حوله أية شبهات بسبب عدم تورطه في أية قضايا أمنية أو إجرامية من قبل، مبرزة أنه من المرجح أن يكون قد حصل على بطاقة الإقامة نظير العلاقة الزوجية التي تجمعه بمواطنة إسكتلندية من الاتحاد الأوروبي.
المشتبه به الباكستاني ظهر في وثائقي حول “الإسلاميين المتطرفين” العام الماضي على القناة البريطانية الرابعة، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية اليوم الثلاثاء، التي أضافت أن المعني بالأمر سبق واتهمه مواطنون بريطانيون بمحاولة غسل أدمغة أبنائهم وإشباعهم بالأفكار المتطرفة.
مسؤول بارز في الشرطة البريطانية أعلن أن تحقيقا قد فتح منذ سنة 2015 حول مدى درجة خطورة المشتبه به الباكستاني، المتزوج والأب لطفلين، مستدركا: “لكن لم تكن استعلامات دقيقة حول وجود تخطيط مسبق من قبل للقيام بهجمة إرهابية”.
مناقشة هذا المقال