عرف يوم الخميس 6 أكتوبر 2022 لقاءاً بين اللجنة الممثلة لساكنة الدواوير المتضررة من مياه الصرف الصحي بأيت عميرة و رئيس المجلس الجماعي لأيت عميرة بحضور أعضاء من المجلس الجماعي.
عرفت الجلسة نقاشاً مطولاً حول مطلبين أساسيين؛ أولا ضرورة إنزال حل جدري لمشكل الصرف الصحي بأيت عميرة و ثانياً ضرورة إيجاد حلول مستمرة و منتظمة لافراغ الأحواض التي تفيض على الشارع العمومي .
فيما يخص الحل الجدري فقد سرد لنا السيد الرئيس نيابة عن المجلس الجماعي مجموعة من الاجراءات العملية التي قطعت أشواطاً مهمة منذ سنة 2016 حتى اليوم مستشهداً بالوثائق.
فالدراسة التي بدأت سنة 2016 بشراكة بين جماعة أيت عميرة و المجلس الاقليمي لشتوكة أيت بها قد انتهت إلى كون “محطة أكادير الكبير” قرب تكاض هي المصب الوحيد الممكن لاستقبال مياه الصرف الصحي القادمة من أيت عميرة و سيدي بيبي على التوالي، لكن الجماعة وقفت أمام الحاجز المالي الكبير جداً لمدة طويلة حتى سنة 2019 التي عرفت بصيص أمل.
سنة 2019 عرفت قبول دخول جماعة أيت عميرة للبرنامج الوطني لتطهير السائل، و هو البرنامج المدبر من طرف وزارة الداخلية و الموجه نحو تمويل و دعم هذا النوع من المشاريع. ليتم سنة 2020 توقيع اتفاقية شراكة و تمويل اعداد شبكة تطهير السائل بأيت عميرة بين وزارة الداخلية و جماعة أيت عميرة و RAMSA (الشركة التي ستنفذ المشروع) .
هاته الاتفاقية التي تخص الشطر الأول (التجزئات و دوار العرب و دوار الحمر) حددت تكلفة المشروع في 18.4 مليار سانتيم، وزارة الداخلية مولت %70 من المشروع أي ما قدره 12.9 مليار سانتيم، و مجلس الجهة رصد 3 مليار سانتيم مقسمة على 3 سنوات 2023 و 2024 و 2025، و الجماعة رصدت 1 مليار سانتيم حتى الان في انتظار إيجاد مصادر ل 1.5 مليار المتبقية.
المندوبية السامية للمياه و الغابات محاربة التصحر وعدت بتوفير 25 هكتار لانشاء محطة معالجة المياه العادمة قرب تكاض، و الترافع لا يزال لحد الان من أجل استفادة جماعة سيدي بيبي من برنامج تطهير السائل و إيجاد مصادر تمويل مشروعها كذلك، لأن المشكل برمته أصبح اليوم متوقفاً على انزال مشروع تطهير السائل بجماعة سيدي بيبي.
نحن كلجنة و كساكنة لا نعرف مدى اهتمام و حرقة كل مكونات سيدي بيبي فيما يخص الموضوع، نعلم حق اليقين أن حجم المشكل و الجدل الذي يخلقه هنا في أيت عميرة كبير و خطير و لا نظن أن مكونات الجماعات المجاورة قد يهمها الامر كما يهمنا. لذلك تأكد لنا أن طرق أبواب مؤسسات أعلى من جماعة أيت عميرة و جماعة سيدي بيبي هو الحل الأمثل، فتسريع تنفيد المشروع أصبح يتطلب قرارات حاسمة. فالجدل الشعبي يكبر مع مرور الوقت و الوضع البيئي و الصحي كارثي خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء و لا أحد يضمن ماذا يخبئ الغد.
مناقشة هذا المقال