متابعة م.مصطفى النقراوي /اتيك ميديا.
في أُفق استثمار وتثمين المؤهلات السياحية التي تزخر بها منطقة أملن/تافراوت – بيئيا وإيكولوجيا وسياحيا وأثريا – ولتعزيز الولوج إليها عبر إحداث و تحيين و كذا تسويق مختلف المسارات السياحية من أجل المساهمة في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية، تشتغل عدة فعاليات محلية في إطار لجنة تقنية تحت إشراف مختبر الابحاث حول الموارد الحركية والجاذبية ليرماLERMA/ (التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش) والائتلاف المدني من أجل البيئة والمجلس الجماعي لأملن، من أجل بلورة رؤية شمولية ومندمجة واقتراح تصورات وخطط عمل لتحريك دواليب قطاع السياحة بالمنطقة.
ولبلوغ هذا الهدف لابد للمهتمين بالشأن العام عموما والسياحي على الخصوص، من رفع تحدي التنمية المستدامة والعدالة المجالية من خلال تعبئة كافة الإمكانيات والطاقات لإبراز المقومات السياحية والتاريخية والايكولوجية، والاهتمام بها وتأهيلها أولا وإدماجها في محاور ومسارات للسياحة بالمنطقة والجهة وعبر مسارات التراب الوطني لتنمية القطاع.
ومن المعلوم أن منطقة تافراوت عموما وجبل الكست بالخصوص – الذي هو ثاني أعلى قمة بالجنوب المغربي – يحظيان بمجموعة من العلامات الدولية كتواجدهما بمنطقة ” أ “قلب محمية المجال الحيوي للأرػان (RBA) كتُراثٍ عالمي، وتصنيفهما كذلك ضمن منطقة “أنظمة بارعة للتراث الزراعي العالمي” (SIPAM) من طرف “منظمة الغداء العالمي” للأمم المتحدة (FAO)، فضلا على احتواء المنطقة على عدة مواقع أثرية ومحميات وقصبات تاريخية ومعالم إيكولوجية وبيئية تجعلها موقعا ذا أهمية بيولوجية وايكولوجية (SIBE) يقدم خدمات النظم الإيكولوجية، كما تجعلها موضع العديد من الدراسات من طرف الباحثين والمهتمين، والجبل مشرف على تهيئته “كمنتزه طبيعي” تحت إشراف الوكالة الوطنية للمياه والغابات”.
وبناء على هذه المُسلَّمات، يشتغل الائتلاف المدني من أجل البيئة – بمعية شركائه (مختبر ليرما المذكور والمجلس الجماعي لأملن)، في إطار دراسة لإحداث وتثمين المسارات السياحية بأملن/تافراوت كمدخل للتعريف بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة وجعلها رافعة سوسيو اقتصادية لفائدة الشباب والساكنة.
مناقشة هذا المقال