من موقعنا كمنبر إعلامي نعزي الأسرة الإعلامية الوطنية وكل أفراد عائلة الشيخ ماءالعينين وكل اصدقاء المرحوم وزملائه ورفاقه. وهذه التعزية التي كتبها احد افراد عائلته محمد فاضل احمد هيبة نتقاسمها مع القراء ترحما على الفقيد :
“فقدنا اليوم عزيزاً كريماً مثقفاً كبيراً ، الأستاذ مربيه ربو ول الدكتور هيبة الذي إستثمر حياته في العلم فكان خطيباً مُفوهاً واسع الإطلاع باحثاً طول حياته في أمهات الكتب والآداب العربية والأجنبية وخصوصاً اللغة الإسبانية ، الأستاذ مربيه ربو كان رجل ذُو مواقف ومروءة لايهاب الرجال في قول وجهة نظره ، وقد كان والله منزله العامر بالرباط قبلة لطلاب العلم والمرضى وذوي الحاجة ، أتذكر ذات صباح كنت برفقة أحد أقاربي الأفاضل قادمين من الجهة الشمالية متوجهين الى آگادير ، قال لي يُمكنك الإستراحة لبعض الوقت وشرب كأس من الشاي توجه بنا الى أهل مربيه ربو ، وصلنا أمام المنزل بابه مفتوح والوقت لازال باكراً ، دخلنا الى الصالون كانت طاولة الإفطار مملوءة بالخير لم نجد أحد في الطابق الأرضي ، فطرنا وشربنا كأسين من الشاي ثم أكملنا طريقنا عند الظهر إتصلنا به ففرح فرحاً شديداً ، قال أنا ذهبت للعمل وولله العظيم مجيئكم أسعدني والدار هي الدار ، كان طيباً بشوشاً يُمازحك بلباقة وسيسجل له التاريخ أن مؤسسته طبعت وأعادت طبع ثمين المؤلفات وكان من بين آخر أعماله مراجعته وتدقيقه للنسخة العربية من كتاب دراسات صحراوية للباحث الأنثروبولوجي الاسباني خوليو كارو باروخا، الصادر سنة 1955 بمدريد لمترجمه الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب سابقاً بآگادير ، رحم الله الأستاذ مربيه ربو ول الدكتور هيبة وطيب ثراه أعزي فيه إبنه أحمد الهيبة وأبناؤه كل واحد بإسمه وأعزي إخوته جميعا الشيخ الولي وأشبيهن وكل الاخوة الكرام كما أعزي فيه أسرة أهل الشيخ مربيه ربو وأهل الشيخ ماءالعينين وآل الشيخ محمدفاضل جميعًا وإنا لله وإنا إليه راجعون “.
منقول من تدوينة محمد فاضل احمد هيبة.
مناقشة هذا المقال