العزيزة العبودي فنانة تشكيلية عصامية تنوعت ابداعتها و اختلف مضمون كل لوحة عن الاخرى في كثير من الاشياء، تشترك مع المرحومة شعيبية طلال في الموهبة و العصامية و الاصرار و التفنن في توظيف الالوان و المزج بينها، و تحاول هي الأخرى ان تبعت من خلال هذا الفن برسائل مشفرة تعكس معالم ما تعيشه نساء الهامش من اقصاء.
هي مرارة لم تخفيها العزيزة العبدوي عن اتيك ميديا بل تبلورت على شكل دموع حاولت إخفاءها بنبل رسالتها الفنية التي تحمل هي الاخرى أسى واقعها المعاش “فهي خادمة بيوت و فنانة تشكيلية في نفس الوقت” تحاول ان تشيد بلوحاتها مستقبلا اخر ممكن.
حاولت بكل الطرق اثبات ذاتها لذاتها أولا وعلقت على باب كل مسؤول قدمت له نفسها أحلاما تتساقط تباعى مع مرور الوقت، لترتكن لزاويا ركن اراد به المسؤولين ان لا يسلط عليه الضوء أبدا. فكيف لهم ان يعترفوا بإبداع منهم محسوبون عليه ؟
إختارت اخيرا ان تخرج للعلن و أن توجه رسالتها للجميع و تبوح بسرها بعد ان ضاق بها الحال لتقول لهم بأعلى صوت و بنبرة حزينة.. انها فنانة تشكيلية عصامية اكتشفت الرسم ووجدت نفسها فيه و تحاول ان ترسم بريشتها مرارة نساء الهامش، لعل منهم محسبون على نفس واقعها ان يحتضنوا موهبتها و أن يقدمو لها الدعم الكافي.
وصلت إلى الان عدد لوحاتها 18 لوحة فنية تشكيلية وزاربي بكل الأشكال و الالوان و القاسم المشترك بينها عوالم كثيرة ممزوجة بروح إثبات الذات و الرغبة على الإستمرار.
توزيط نوزالدين
(فيديو)
httpss://youtu.be/A_jvo_Oq3I4
مناقشة هذا المقال