غادرنا اليوم الاثنين 19اكتوبر 2020 الأستاذ أحمد الدغيرني بعد معاناة طويلة مع المرض، قاومه بكل قوة وإصرار وظل حاضرا في كل النقاشات إلى آخر أيامه بكتابه “أصول الحكم في المغرب” الذي لم يمهله الموت لقراءة نسخته الورقية.
وتعود معرفتي بالمرحوم الدغيرني إلى سنة 1992 داخل منظمة تاماينوت التي كان من أكبر أطرها. ويعد مساره حافلا بالأحداث والمواقف في كل ما يتعلق بالنضال الديمقراطي والحقوقي في المغرب و بالقضية الأمازيغية على وجه الخصوص، حيث لعب دورا أساسيا في كل المحطات التاريخية بدءا بميثاق أكادير (1991) ومؤتمر فيينا لحقوق الإنسان (1993) والمجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية (1994) والكونكريس العالمي الأمازيغي (1995) ونقاشات بيان من أجل الإعتراف بأمازيغية المغرب (2000) ثم تأسيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي (2005). كما يتميز المرحوم بكونه كاتبا يوصي الشباب بالكتابة على كل شيء، كما فعل خلال تكريمه بمدينة تزنيت. ولذلك كان غزير التأليف في التاريخ والسياسة والمجتمع المدني والحركات الإحتجاجية والأدب والترجمة واللغة والصحافة..وكان له أسلوبه في النضال ومنهجه في التفكير والتحليل وظل صامدا على مواقفه إلى أن وافته المنية تاركا وراءه تاريخا حافلا ومسارا نضاليا متميزا. رحمه الله.
مناقشة هذا المقال