بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،غشت 2022
عندنا في المغرب و في مملكة عمرت لقرون لا زال القطاع البصري غير محرر و لا تتوفر المملكة الشريفة سوى على 8 قنوات مملة و رتيبة تفرض على الساكنة الضريبة في ورقة الكهرباء و لا يظهر في برامجها الا المحظوظون و المقربون و الرسميون
سواعد تناضل في الجهات فلا تشملها التغطية التلفزية الا بعد جهد جهيد او دهن سير اسير
للاحتفاء بالتراث الغير المادي لابد من تحرير القطاع البصري و تخويل الأحزاب و الهيئات و رجال الاعمال من خلق قنواتهم الخاصة بدل تمكين الأحزاب من حصص سنوية في الاعلام العمومي شبيهة بحصص الدقيق المدعم…
شباب مبدع في عمله لا يجد الطريق الى التلفزة
رجال اعمال منتجون لا تستقبلهم التلفزة،
مفكرون و رجالات ابداع و فكر لا تقبل بهم التلفزة
مواهب في الحرف لا تعترف بهم التلفزة،
تلفزة المغاربة التي لا تصل الى كل المناطق ،
تلفزة المغاربة التي تغطي أنشطة المصطافين لكنها تنسى من يحترقون في الدواوير من الشمس و قلة الماء،
بلد بدون قناة إخبارية تجعلنا نترصد اخبارنا في الجزيرة و العربية و فرانس 24، رغم مجهودات ميدتيفي
ان بلدا لا يحرر اعلامه البصري لا يمكن له الا ان يخجل من نفسه و هو يرى العالم من حوله يتغير
تونس و ليبيا و موريتانيا و حتى الجزائر و مصر و حتى العراق و سوريا مئات القنوات
و نحن نتابع الأولى و تعاد برامجها في المغربية و قناة رياضية تغلق ليلا و تعيد اغلب البرامج نهارا …و قس على ذلك
المغرب لا يمكن ان تعيش حراكه السياسي الا في المقاهي و الحانات اللهم بعض البرامج التي تاتي بنفس الوجوه و نفس الضيوف
نريد وطنا تبرز قضاياه في التلفزة و ليس ان تصبح التلفزة مزبلة للأفلام المدبلجة و يصبح فيها الوطن مجرد ربورتاجات لا تتجاوز دقيقتين.
فهل تعتبرون ؟
مناقشة هذا المقال