عندما خرج محامي القصر، إيريك موريتي، في بلاغ موجه لصحيفة “غالا” الفرنسية ليرد على نشرها لأخبار زائفة عن شخص الملك محمد السادس والأميرة للا سلمى التي وصفها ب “الزوجة السابقة للملك”، اعتبرنا في جريدة “الايام” أن الأمر أكثر من مجرد بلاغ عادي، هو حقا موضوع يستحق المتابعة والتحليل، غير أننا وجدنا أنفسنا أمام امتحان صعب وعسير، كيف نعالج موضوع طلاق الملك ؟
فكان هناك طرح بأن نكتفي بنقل تفاصيل بلاغ محامي القصر وأن نمر على الموضوع مرور الكرام، بحكم أن الأمر مرتبط بالحياة الخاصة للملك التي على الجميع احترامها، فالملك في نهاية المطاف بشر مثلنا، يتزوج ويمكن أن يطلق. وفي مقابل ذلك كان هناك طرح آخر يرى أنه من واجبنا معالجة الموضوع والتحلي ببعض الجرأة دون إثارة رخيصة من أجل حق الجمهور في الاخبار.
في كل الأحوال فالحديث عن طلاق الملك بدأ بتعميم وكالة المغرب العربي للأنباء يوم 26 فبراير 2018 لصورة الملك وهو في مستشفى باريسي بعدما أجرى عملية جراحية لتنظيم دقات القلب، صورة أثارت عاصفة من الاستفهامات، فلاول مرة سيرى المغاربة ملكهم وهو يرقد في المستشفى. كما أن هذه الصورة التي حضر فيها الملك إلى جانب ابنيه وشقيقه وشقيقاته، طرحت مجموعة من التساؤلات، أبرزها: ما سر غياب الاميرة للا سلمى عن الصورة العائلية؟ هنا بدأ المسلسل التشويقي الطويل حول سر غياب أم ولي العهد، ولم ينته إلا مع بيان المحامي موريتي بكلمتيه الخفيفتين على اللسان الثقيلتين في الميزان: “الزوجة السابقة”.
فيكون بذلك الملك محمد السادس قد سجل سبقا بإعلان طلاقه، ولذلك قررنا في “الايام” أن نخصص غلاف الصيف للحديث عن هذا الطلاق الذي أحدث ثورة داخل التقاليد المخزنية المعقدة .
قراءة ممتعة
مناقشة هذا المقال