متابعة أتيك ميديا.
نظمت منظمة الهجرة والتنمية بشراكة مع جماعات ترابية ومؤسسات عمومية محلية ودولية مغربية و فرنسية ندوة جهوية حول موضوع “التغيرات المناخية ،التأقلم و التخفيف” وذلك يوم 26ماي الجاري بفندق أنزي بأكادير بحضور مؤسسات منتخبة وعلى رأسهم ممثلة المجلس الجهوي لسوس ماسة و رؤساء المجالس الجماعية و المنتخبين بالاظافة ممثلي القطاعات الحكومية بالجهة المتدخلين والمرتبطين بالموضوع كالمديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة والمديرية الجهوية للمياه والغابات ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة و المدققيرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت وجمعيات المجتمع المدني بجهتي سوس ماسة ودارعة ورزازات.
وهذه الندوة تأتي في سياق عام يتسم بموجات الحرارة المتكررة الشديدة و الممتدة والفياضانات المدمرة و المكثفة والامطار الغير المنتظمةوما الى ذلك ، حيث أصبحت تأثيرات التغيرات المناخية على مختلف القطاعات والمجال والإنسان حقيقية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها.
حيث عرف اللقاء في البداية الكلمات الافتتاحية من مدير جمعية هجرة وتنمية عبدالرزاق الهجري وممثلة مجلس جهة سوس ماسة حول أهمية هذه الندوة الجهوية مع التطرق إلى اهم التحديات المطروحة في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وانعكاساتها على الإنسان والمجال وأهم البرامج و الاعتمادات المرصودة للحد من هذه الظاهرة الطبيعية التي تعرف اكتساح وتزايد في المناطق الجبلية والقروية بجهة سوس ماسة وجهة درعة ورزازات.
وبعد ذلك كانت مداخلات علمية وتقنية لكل من ممثل المديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة ومثلة وكالة الحوض المائي لسوس ماسة والمديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت وفرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بأكادير واختتمت المداخلات بعرض قدم من قبل منظمة الهجرة والتنمية حول التدخلات والمشاريع التي أشرفت اوساهمت فيها المنظمة بشراكة مع مؤسسات دولية ووطنية و بمساهمة من الساكنة المحلية عبر الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني.
أثناء المداخلات تم فتح النقاش أمام الحضور الذي اجمع بأن الوضع البيئي والنقص الحاد من الثروة المائية التي تهدد بقاء واستقرار الإنسان في بعض مناطق الجهة رغم السياسات العمومية المواكبة لايجاد بعض الحلول المؤقتة لندرة المياه وسوء التدبير و الاستعمال المفرط لهذه المادة الحيوية مما تسبب في تعميق استنزاف الفرشة المائية لأغراض فلاحية او معدنية.
وبعد ذلك تم طرح بعض البدائل للتدخل من أجل الحفاظ على الثروة الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة مع خلق الائلتقائية بين كل الاستراتيجيات القطاعية الحكومية والمشاريع المندمجة للتنمية المستدامة مع ترشيد وتدبير الموروث المائي والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
مناقشة هذا المقال