اختتم المؤتمر العالمي للبرلمانيين اليوم السبت 23 نونبر الجاري أشغاله بحضور متنوع من كل الدول وكانت تمثيلية البرلمان المغربي أمينة ماء العينين التي تحكي عن هذة التجربة التي وصفتها بالرائعة حيت تعلمت منها الكثير حسب تدوينتها .
لقد تم انتخابها عضوا باللجنة التفيذية للشبكة العالمية للبرلمانيين المختصة في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وحسب تدوينتها ، لقد وضعت ترشيحيها في الآجال المحددة بتزكية من اعضاء سابقين بأقدمية معينة كما تنص على ذلك الأنظمة الداخلية.
قامت بالحملة الانتخابية لحشد الاصوات اللازمة عبر الايميلات وفي أوقات الاستراحة وفي المطعم…و قدمت كذلك خطابا في 4 دقائق باللغتين الفرنسية والانجليزية للاقناع بالتصويت عليها وانتظرت فرز الأصوات واعلان النتائج.
وعبرت عن شعورها عن الديمقراطية الحقيقية وهو شعور رائع،” حيث يدعمك عملك وأداؤك وحضورك، ليس هناك من يحاربك أو يطعنك أو يكولس ضدك، ليس هناك من يهيء للانتخابات ويستعمل وزنه وتأثيره لصالحك أو ضدك” .
ينصت الناس لترافعك حيث هيئت خطابا عقلانيا مع خاتمة عاطفية للمزيد من التأثير، حظيت بالتصفيق والكثير من الترحيب، وأغلب الأعضاء يدعمونها. وفي النهاية حصلت على أغلبية الأصوات رغم المنافسة الشرسة خاصة من لدن مترشحي بعض الدول الافريقية.
سبق لامينة ماء العينين أن حاولت الترشح قبل سنوات، وكانت قد فشلت في الفوز بالمقعد أمام متنافسة كانت أقوى وأكثر تجربة وإقناعا، ومع ذلك كانت سعيدة يومها بتلك الهزيمة الديمقراطية والمنصفة.
اليوم اكتسبت أمينة نضجا أكبر وتعلمت أكثر وراكمت تجارب واستفادت من أخطاء ومحن.
وأشار أمينة لسيدتين دعمتها في حملتها وتتقدم هنا-عرفانا وامتنانا-صورة الصديقتين Beatrice من افريقيا الوسطى، وهي وزيرة سابقة وبرلمانية لامعة ومدافعة كبيرة عن حقوق الانسان، ثم صورة Julie نائبة في البرلمان الاوربي،بريطانية الجنسية.
السيدتان كانتا داعمتين لي بطريقة استثنائية وهو ما منحني شعورا رائعا بالنظر الى سنيهما وتجربتيهما الكبيرتين محليا وعالميا وكذلك بالنظر لجنسيهما.
واكدت أمينة ماء العنين : “لكي أكون صادقة، لم احظ كثيرا خلال مساري المتواضع بدعم النساء في بلدي. بالعكس، كانت النساء غالبا ما تحاربنني بوسائل غريبة، إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالتأثير على الرجال في مواقع القرار لان النساء غالبا ما لا يحضرن في مواقع القرار بشكل مؤثر” .
وأشارت المتحدثة دائما في نفس السياق :” كنت مُدعمة أكثر في مساري من طرف الرجال…..
واختتمت الفائزة بالعضوية في اللجنة بأن المهم أنها تشعر بالسعادة لكل هذا الاحتفاء والمحبة التي غمرها بها زملائها بتلقائية وبدون مصالح، فأنها بحاجة أيضا لبعض الفرح.
وفى ختام تدوينتها شعرت أمينة بالكثير من الامتنان لأشخاص في سكرتارية الشبكة من خارج البرلمانيين، مثقفون وخبراء في القانون الدولي لا تكاد تمل من الانصات اليهم والاستفادة من علمهم وانسانيتهم وصداقتهم.
واكدت أمينة ماء العنين بانها سيكون هناك صوت إضافي للمغرب في محفل دولي هام ذي مصداقية، وهو أمر يدعو للاعتزاز.
مناقشة هذا المقال