أكادير:سعيد أبدرار
ذكرت مصادر،بأن عددا من التلاميذ أقدموا على مقاطعة الدراسة وحشد زملائهم أمام عدد من المؤسسات التعليمية بعدد من المدن بسوس .
وحسب ذات المصادر فقد عمد المئات من التلاميذ على التنسيق فيما بينهم منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشكيل أنماط احتجاجية مباشرة في أولى ايام الدراسة، بعد قضائهم لفترة العطلة المنصرمة ردا على القرار الذي اعتمدته وزارة التربية والتكوين بشأن تعديل توقيت الزمن المدرسي تماشيا مع قرار الحكومة بتمديد التوقيت الصيفي طوال السنة .
وعلى غرار عدد من المؤسسات بكل من تيزنيت ،اشتوكة واكادير ،فقد عمد العشرات من التلاميذ بثانوية السعادة وثانوية البقالي بمدينة أيت ملول على الاحتجاج والامتناع عن ولوج صفوف الدراسة ، ردا على ما أسموه بالقرار المجحف في حقهم بشأن تعديل الزمن المدرسي الذي يمكن أن يتسبب في ضياع هامش مهم من الزمن من الحصص المدرسية خصوصا فيما يخص المستويات الثانوية .
وعلاقة بالموضوع فقد أكد المشرف التربوي عبد الله بنعلي في تصريح خص به بأن التوقيت الجديد الذي ستعتمده الوزارة ،سيتسبب لا محالة في اختناق المنظومة التعليمية والتربوية بشكل ملحوظ .
حيث ذكر بنعلي بأن المقترح الذي وضعته الوزارة سيتسبب في تقليص حصص اليوم بساعة واحدة، فإن النتيجة هي حذف 6 ساعات في الأسبوع، و 24 ساعة في الشهر، و192 ساعة في تسعة أشهر ،وهو ما دفعه للتساؤل عن تفكير المسؤولين في تعويض هذا الزمن المدرسي المهدور ، خصوصا وأن بعض التخصصات التي يتم تدريسها ستتأثر بشكل مباشر بعد تقليص زمن الحصة من ساعة 60 دقيقة تقريبا إلى 45 ساعة، فذلك يعني أن المادة التي تُدرس بمعدل ساعتين ستصبح في ساعة ونصف، والتي تدرس بمعدل أربع ساعات ستدرس في ثلاث ساعات، مع العلم بأن الشروع عمليا في الحصة يكون بعد دق الجرس بخمس دقائق على الأقل، حيث سيكون زمن الحصة الواحدة هو 40 دقيقة .
وأضاف عبد الله بنعلي بأن برمجة الدروس تمت مسبقا على أساس ساعتين أو غيرها، فإن الفارق بين المطلوب والمنجز سيتسع مع الوقت ،فكيف سيتم تجسير هذه الهوة؟! .
وبعد اتضاح نشبتت الوزارة بتنفيذ القرار بشكل جدي فيستدعي بالضرورة حسب ذات المتحدث ،إعادة النظر في زمن التعليمات المخصص لكل مسلك ومادة دراسية وكل ماله علاقة بالمناهج والبرامج الدراسية بالإضافة إلى الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية ومذكرات المراقبة المستمرة ،مع تعديل المفاهيم المرتبطة بالدرس والحصة التعليمية ومراحلها واختياراتها الديدكتيكية.
مناقشة هذا المقال