بقلم محمد شخمان فاعل سياسي شاعر.
حتى لا ننسى :
إثنين من خيرة وطنيي بلدنا يعانيان في مرحلة دقيقة من الزمن السياسي المغربي.
إدريس الراضي و خلود مختاري كانت ستكون أجندتهما هذه الأيام هي الإنخراط في الإستحقاق الديموقراطي المغربي، لكن المخزن أجندته السياسية هي دفع أكبر طبقة من نخب و نزهاء البلد إلى مقاطعة الإنتخابات التي هي الٱن رهان انتخابي أكثر من كونه رهان ديمقراطي.
عمر الراضي بالسجن و سيطول سجنه لأنه حارب الفساد، و سليمان الريسوني بالسجن بعد أن فقد صحته و سيطول سجنه لأنه ٱمن بحرية الرأي و التعبير.
أي انتخابات هذه في ظل استمرار ظاهرة الإعتقال السياسي، و أي انتخابات بدون رهان سياسي و بدون أجندة لإصلاحات سياسية عميقة.
ما معنى أن تعطى الكلمة بالإعلام العمومي لأكثر من ثلاثين حزبا و يحرم حزب النهج الديموقراطي و جماعة العدل و الإحسان لأنهما يقاطعان الإنتخابات ؟
أهي ديموقراطيتكم هشة لهذه الدرجة.
لعلنا نحن في اليسار المغربي لنا في تجربة الإتحاد الوطني للقوات الشعبية دروس و عبر حين انتصر داخل مجلس النواب و هو من موقع الأقلية ( 15 مقعد ).
و لعلنا كأمميين لنا دروس في سيرة لينين حين شارك في البرلمان القيصري المزور و فرقعه من الداخل.
و لنا في الرسالة امل، فبرلمانيين إثنين كان لهما صدى تجاوز صدى 500 برلماني.
أتساءل و عسكر الجزائر كشر عن انيابه، و ألمانيا و إسبانيا تتربص بنا، و نمونا الإقتصادي الهش تعترضه أكثر من عصى في الساحة الدولية، أليس داخل المخزن من عقلاء و استراتيجيين يفتون بتقوية الجبهة الداخلية و تكون البداية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ؟
التاريخ بيننا، نريد البلد أن يستقيم بالسلم، و تريدونه أن يستقيم بالسجن، “بالزرواطة” و هو منطق ضد مصلحتكم، ضد مستقبلنا الجماعي، ضد التاريخ.
مناقشة هذا المقال