شاعرات تزنيتيات و الحق في الثقافة
حسن بلقيس
شاعرات ضد التيار ، قوضن صوت الأدب الذكوري في الوسط التزنيتي ، بعد أن بقيت الساحة الأدبية النسوية بتيزنيت قاحلة لسنوات ، شاعرات حولن الجفاء الى أثر ، و صارت لهن بصمتهن في الحياة الادبية بالمدينة ، أو نقل صرّن يؤسسن لتيار أدبي نسائي في تيزنيت.
في محاولة لجمعية “أنامور” ، لتسليط الضوء على المنتج الأدبي النسوي التزنيتي . استضافت بفضائها الجمعوي ، ثلاث تجارب شعرية لها وقعها في الوسط الادبي بالمدينة ، و ان اختلفت تجاربهن ، فقد اتفقن على التميّز .
خديجة أروهال الذي وصل صيتها إلى العالمية وحققت بتجربتها الشعرية ريادة نسوية في مجالها الأبداع بحرف تيفناغ .
سلمى سهيل الشاعرة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة و موهبتها في مراقصة القلم .
حنان أنجار بجرأتها النسوية التي تبحث لنفسها على موطئ قدم في الساحة الأدبية بالمدينة .
شاعرات من خلال سردهن لمعالم انطلاقتهن الشعرية ، و تجاربهن ، و مختارات من ابداعاتهن ، أتفقن على خلخلة الثقافة الذكورية المهيمنة، و تمزيق شرك الصورة النمطية المرسومة لها من قبل الأدب الذكوري التقليدي ، و تجاوز كل الخطوط الحمراء للتسلط الذكوري للمجتمع المحافظ ، و إرساء معالم البداية لاتجاه أدبي نسوي يقتحم تفاصيل الطابوهات و يبرز حياة انثوية بحثة مسكوت عنها ، مليئة بالتعبيرات و المتغيرات و الصراعات و العواطف.
اضافة الى القراءات الشعرية ، فقد تضمنت فقرات الأمسية ، فواصل موسيقية ، و حوارات نقدية أدبية ، ووقفات تكريم للمحتفى بهن .
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “أتيك ميديا”