كشف محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إجراءات وتغييرات جديدة، ستشرع مختلف المؤسسات التعليمية في الانضباط لها، بدءا من الموسم الدراسي المقبل.
وأوضح حصاد، في لقاء جمعه، متم الأسبوع الماضي، بمديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين، لتتبع الترتيبات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل أنه سيتم اعتماد تحسينات بيداغوجية ستدخل حيز التطبيق في مجال تدريس اللغة العربية، يتعلق الأمر بمنهجية الطريقة المقطعية، التي أعطت نتائج مرضية خلال مرحلة تجريبها. كما سيتم اعتماد تدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الأولى ابتدائي بمنهجية التعلم الشفوي، مضيفا أن منهجية تدريس اللغة الفرنسية بالمستويين الخامس والسادس ابتدائي والسلك الإعدادي، ستعرف تغييرا هي الأخرى.
وشدد الوزير خلال اللقاء ذاته، على جميع الفاعلين التربويين بوجوب إيلاء الاهتمام للتلاميذ المتعثرين، خاصة بالسنة الأولى ابتدائي، التي تعتبر أساس انطلاق التمدرس الجيد، حتى لا يكون أي تلميذ بهذا المستوى مضطرا إلى التكرار، حسب قوله. ونظرا للإقبال المتزايد على المسالك الدولية للباكلوريا المغربية، دعا حصاد مديري الأكاديميات إلى توسيع العرض في هذا المجال، إذ ستشرع الوزارة تدريجيا خلال الموسم الدراسي المقبل في تهيئ التلاميذ لولوج هذه المسالك في السلك الثانوي التأهيلي دون صعوبات لغوية.
وترشيدا للموارد البشرية المتوفرة، أثار حصاد انتباه المسؤولين الجهويين والإقليميين للقطاع، إلى ضرورة استثمار جميع الإمكانات المتاحة لعقلنة تدبير ساعات عمل الأساتذة تحقيقا للإنصاف والمساواة بينهم، والحرص على توزيع حصص العمل القانونية على جميع الأساتذة.
وفيما نبه حصاد إلى ضرورة أن تنطلق الدراسة فعليا في سابع شتنبر المقبل، في ظل شروط ملائمة وكفيلة بتغيير صورة المنظومة التربوية لدى الرأي العام الوطني ولدى مختلف الفاعلين وتحسيس الجميع بالتغييرات الإيجابية التي تعرفها المدرسة المغربية، شدد على ضرورة تتبع إنجاز المشاريع التنموية المتعلقة بالقطاع، المنبثقة عن الاتفاقيات الموقعة أمام أنظار الملك، مع الحرص على ضمان جودة هذه الإنجازات في جميع المجالات والجهات.
ولضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي في أوساط الأسرة التعليمية، أكد الوزير، في سياق توجيهاته بخصوص عملية تدبير الحركة الانتقالية، على ضرورة معالجة الحالات المحدودة التي لم تتم تلبيتها والبالغ عددها على المستوى الوطني 2293 حالة من أصل 23.143 حالة.
وبخصوص الاستعداد للدخول المدرسي المقبل، ألح حصاد على ضرورة إتمام جميع العمليات التحضيرية قبل متم يوليوز الجاري، على أن تكون كل الإجراءات المتفق حولها منجزة قبل السابع من شهر شتنبر المقبل، مع اتخاذ جميع الترتيبات الخاصة بتأهيل المؤسسات التعليمية لتكون في حلة ملائمة وجذابة. المصدر : صحف