توصل الموقع من كاتب المقال مصطفى النقراوي لنشره والمشاركة به في اللقاء الإقليمي الأول الذي تنظمه مؤسسة الشباب القروي و هذا نصه :
“نضرا لظروف خاصة أعتدرت عن تلبية دعوة الحضور للقاء حول ” الفعل الجمعوي بالوسط القروي” مع متمناتي بالنجاح للقاء، الا ان دالك لا يمنع من الإدلاء بالرأي بخصوص موضوع ” تثمين المنجزات وآفاق التشبيك ” .
ففي وجهة نظري كأحد الممارسين في الوسط القروي لعدة سنوات أرى ان الآفاق وتحقيق النتائج بخصوص تثمين وتشبيك الفعل الجمعوي بموطني أدرار إن كان هو المقصود من العنوان تفتقر للعديد من الشروط الموضوعية وبالتالي تبقى بعيدة المنال في إقليمنا العزيز لعدة أسباب منها :
1 – ضعف الثقافة الجمعوية وتحولها الى مجرد أنشطة ثقافية موسمية سنوية لا ترابط بينها ولا تناسق و تنظمها في كثير من الأحيان جمعيات الاعيان يتماهى في معظمها التقليد والعرف أي ” المعروف ” ودبح البقرة ولا تخرج عن هذه القاعدة حتى الجمعيات الشبابية المحدثة الا في غياب ” البقرة “!!!
2 – غياب دينامية جمعوية مستقلة عن السياسوي واحتكار هذا الاخير للفضاء الجمعوي كلية واعتباره ديلا له و تابعا في كل حركاته وسكناته وهذا ما خبرته خلا ازيد من 20 سنة من العمل المتواصل في عدد من الجمعيات فتجد الهياكل الحزبية عبر” المجلس الجماعي ” او عبر احد موظفيه او المستشارين او غيرهم يقوم بهذا الدور القيادي الموسمي التنشيطي الفرجوي الاستهلاكي !!!
3 – غياب ثقافة ثتمين التجارب الناجحة التي تطفو الى السطح في بعض المناطق وبعض الاحيان وانعدام أليات لرسملة هذه الممارسات الفضلى وتوثيقها حتى تكون في خدمة الفعل الجمعوي بالوسط القروي، لا نشرة جمعوية إقليمية تدرك ولا موقع محترف ولا حتى دليل للجمعيات ادا استثنينا دليل 2013 للجمعيات والتعاونيات بتافراوت !!!
4 – فرغم الكم الهائل من الجمعيات والتعاونيات والاتحادات والشبكات.. الا انها غثاء كغثاء السبل حيث ينعدم الفعل الجمعوي الاحترافي بالاقليم او حتى الشبه الاحترافي الذي يعتمد التخطيط الاستراتيجي والعمل وفق منهجية التدبير بالنتائج ، بحيث نكاد لا نجد ولو جمعية واحدة تعتمد العلمية كاسلوب الاشتغال ادا استثنينا فرع الهجرة والتنمية والتي نتساءل عن غيابها عن اللقاء ” كالعقد المفقود ” رغم بصماتها الواضحة على العديد من التجارب الرائدة في الوسط القروي بالاقليم !!!
مولاي المصطفى النقراوي
إمي نتيزغت أفلاواسيف
أملن تافراوت
مناقشة هذا المقال