بقلم مولاي مصطفى النقراوي.
الكست ، ذلك الجبل الهادئ الذي نحبه ويحبنا نحن الأملنيون التافراوتيون ، ذلك الجبل الشامخ المرسومة ملامحه في ذاكرتنا بكل دقة وبكل تفاصيل حتى أصبح وكأنه جزء منا ، لا يمر يوم إلا وألقينا إليه نظرات إعجاب صباح مساء ، يطل على قرانا وكأنه يحضنها كما يحضن الحبيب حبيبه في عشق أسطوري أبدي.
وبما أننا في القمة ، نعلو سوس سهولا وهضابا وجبالا ، وعن الأعال نتحدث ، وبأعلى نقطة على مستوى سلسلة الأطلس الصغير الغربي ( أفا ننتيمزكادوين بارتفاع يصل إلى 2374 م ) حيث يقع جبل لكست على بعد 120 كلم تقريبا من الجنوب الشرقي لمدينة اكادير وعلى بعد 100 كلم جنوب تزنيت و 10 كلم شمال تافراوت في المجال الترابي لثلاث أقاليم : اشتوكة آيت باها (المناطق الشمالية والغربية) ، تزنيت (الجنوب ) وتارودانت (المنطقة الشرقية).
وبما أن موقع جبل الكست المصنف دي الأهمية الإيكولوجية والبيئية بما يقدمه من خدمات بيئية ( services Eco systémiques ) يعتبر موطنا لتنوع احيائي نباتي غني بشجر الأركان في أسفل المنحدرات ، في الواجهات الجنوبية خاصة مع وجود الطلح الصحراوي ( Acacia gummifera) وكذلك على المنحدر الشرقي، في حين يعتبر البلوط الأخضر من الأنواع الرئيسية المهيمنة في المناطق المرتفعة وكذلك على المنحدر الشمالي. كما توجد تشكيلتين مكونة من أشجار العرعار على المنحدر الجنوبي.
كما يستوطن جبل الكست ، في أربع بيئات مختلفة، تنوع حيواني كبير ويمكن تقدير هدا الثراء من خلال وجود 38 نوع من الفراشات و 13 نوع من أنواع الزواحف وبالبرمائيات و31 نوعا من الثدييات و 54 نوع من أنواع الطيور النادرة منها نوعين من النسر منهم النسر الملكي والنسر المدمر ( Aigle royal et l’Aigle de boneli ).يتبع
مناقشة هذا المقال