في تصريح لاحد المواقع الإلكترونية، قال عبد الله بادو، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، إنّ “القرار محاولة بئيسة ومفضوحة للالتفاف على مطالب الحراك الشعبي المنادية بالدمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وإرساء عدالة اجتماعية تضمن وتصون كرامة المواطنين والمواطنات”.
وأكّد الفاعل الأمازيغي أن “صرف وتوجيه الأنظار نحو قضايا إشكالية
لا تحظى بإجماع كل الفاعلين والتيارات المشاركة في الحراك كالهوية والثقافة والدين، يهدف أساسا إلى زرع الفتنة والخلاف بين مكونات الحراك لتكسير جبهتهم وتشتيتها باستغلال النقط الخلافية التي لا توحدهم”.
وسجل المُتحدّث بإيجابية كبيرة، “ردود فعل العديد من الأحزاب السياسية المعارضة والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان التي انتقدت عمليات توقيف المتظاهرين بسبب رايات أمازيغية رفعوها، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، معتبرة هذه الخطوة غير قانونية في سابقة لم تشهدها الجزائر في تاريخها”.
واعتبر بادو أن انتشار الراية الأمازيغية في مسيرات الجزائر “انتصار للعلم الأمازيغي وللحركة الأمازيغية ضدا على كل التيارات والتوجهات الاستئصالية المناهضة للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي”، وأضاف أنّها “خطوة مهمة في تعزيز مكانة مكونات الحركة الأمازيغية في دينامية الحرك الشعبي في الجزائر، تعطي لا محالة دفعة قوية للمطالب وسترفع من سقف تطلعات الفاعلين، وتجعل من الأمازيغية رقما صعبا في المعادلات السياسية والأمنية والثقافية للجزائر والمنطقة المغاربية ككل”.
مناقشة هذا المقال