متابعة اتيگ ميديا.
تعيش المجرزة الجماعية بتافراوت وضعية مزرية، بسبب حالات الاهمال ، و اللا مبالاة المجلس الجماعي الحالي بوضعيتها التي لا تستجيب لأدنى معايير السلامة الصحية المتعارف عليها بتواطؤ مباشر مع السلطة المحلية التي أصبحت هي الأخرى غير ابهة بها، بإعتبار ذلك من صميم اختصاصاتها التي خولها لها القانون في اطار ممارسة مهام المراقبة الإدارية.
والوضعية التي وصلتها المجازر الجماعية بتافراوت كارثية حيث تنتشر جلود المواشي المذبوحة داخل المجزرة،
و بجوانبها، في مشهد مقزز يثير الاشمئزاز،ينضاف الى حالة الأرضية الوسخة، و المياه المستعملة الراكضة داخلها، و في الارجاء، و المياه العادمة المتسربة من الاحياء المجاورة، في غياب تام لوسائل النظافة و التنقية، و المعقمات الواجب توفرها لحماية صحة المواطنين من الخطر الذي يمكن ان يكون مصدره حالة المجزرة الجماعية وهذا كله في ظل الوضع الوبائي الذي نعيشه بسبب جائحة كورونا .
يحدث هذا في الوقت الذي امر فيه رئيس المجلس الجماعي، بتحويل اعتماد مرصود لمشروع المجزرة الجماعية، الى رصيد لتهيئة المدينة، عوض صرفه في المشروع المخصص له، و هو ما يعكس عدم الاكثرات لوضعية هذه البناية التي لا تتوفر على ادنى تجهيز، بما في ذلك تزويده بالماء الصالح للشرب.
ويبقى السؤال المطروح حول مدى اهتمام رئيس المجلس الجماعي لتافراوت، و السلطة المحلية التي تتولى عملية المراقبة، بالساكنة و بصحتها و التي يجب ان تكون ضمن أولى الأولويات ، و مدى صحة التهافت القائم بين هذين الجهازين حول الظهور المزيف و انجاز مشاريع تستهدف تحقيق مصالح ذاتية وآنية .
مناقشة هذا المقال