إن فرع تنسيقية أكال أملن التي تشتغل و تترافع و تناضل من خلال المبادئ الأربعة و الأرضية البرنامج العام لتنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة و بعد اطلاعها على مجموعة من البيانات و البلاغات التي صدرت مؤخرا باسم بعض الجمعيات التنموية بمنطقة أملن تافراوت على إثر الهجوم الهمجي الحالي لعصابات الريع الرعوي المتسترة بغطاء الترحال الرعوي و الرعاة الرحل على منطقة أملن و المناطق المجاورة، و التي اخترقت بالأعداد الهائلة من رؤوس الجمال و الاغنام و الماعز و بتأطير مليشيات منظمة و مدربة و بوسائل تنظيمية و لوجيستيكية شبه عسكرية، إقليم تارودانت عبر موقع إخف إفيلو لتمر و تهلك الحرث و النسل بدواوير أمان و إيرغ تاهلا ثم الدواوير المحادية التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها لتستقر في نهاية المطاف بجماعة تافراوت المولود لمدة تقارب أسبوعا كاملا أتت فيه قطعان الجمال و باقي انواع المواشي على الاخضر و اليابس مخلفة خسائر مادية هائلة وصلت حد اجتثاث أعداد كبيرة من أشجار أركان و اللوز و الزيتون و باقي المغروسات و الغطاء النباتي إضافة إلى سرقة المحاصيل الزراعية و محاصيل الأشجار المثمرة عامة مع ما واكب هذه الأعمال الهمجية من اعتداءات على السكان العزل و لاسيما المسنين و النساء و الأطفال….
ففي هذه الظروف و أمام هذه الوقائع الغير مسبوقة جاءت كل بلاغات و بيانات هذه الجمعيات بصيغ استنكارية و تنديدية و لكنها على مستوى أسباب المشكل فهي تكرر دائما أن أسباب المشكل راجعة بالدرجة الاولى لعدم صرامة الجهات المعنية في تطبيق القانون 113-13 المشؤوم، المتعلق بتنظيم المراعي و الترحال الرعوي و هو التبرير نفسه بالنسبة للحلول التي لا تراها إلا في تفعيل نفس القانون المرفوض جملة و تفصيلا على مستوى كل أقاليم سوس الكبير و المرفوض كذلك جملة و تفصيلا من طرف تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة.
إن بيانات هذه الجمعيات و على رأسها إتحاد الجمعيات التنموية لأملن، عبر بيان له موقع من طرف رئيسه و لا يحمل تاريخ اجتماع مكوناته و لا تاريخ صدوره، و كذلك البيان الصادر باسم الإئتلاف المدني من أجل البيئة الصادر بتاريخ 15 شتنبر 2022 ، تؤيد في حقيقة الأمر اكتساح عصابات الرحل في مناطقنا عامة و تعتبر أن المشكلة لا تعدو أن تكون مشكلة تنظيم للترحال الرعوي في إطار ضوابط هذا القانون المشؤوم وليس رفضه و رفض استباحة أراضي قبائل سوس و إحاحان و باقي المناطق الواقعة داخل مجال جغرافية شجر أركان.
و نود أن نذكر هنا الائتلاف المدني من أجل البيئة و اتحاد الجمعيات التنموية لأملن و من يسير على شاكلتهما، أنه لولا هذا القانون المشؤوم لما تجرأ هؤلاء على اقتحام المناطق المذكورة أعلاه و ارتكبوا كل هذه الفظاعات و لولا هذا القانون الفتنة كذاك لما اتخذت السلطات العمومية موقف الحياد السلبي…..
و بناء على كل ما سبق نستنكر باسم فرع أملن تافراوت لتنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة سلوك هذه الجمعيات كما ندين انحرافها عن أهدافها المسطرة في برامجها و قوانينها الأساسية و تحولها لبوق إعلامي لحزب رئيس الحكومة الحالية و آلة للبروباغاندا الإعلامية و السياسية لهذا الحزب ذي التوجه الرأسمالي المتوحش و يحمل بالتالي فرع تنسيقية أكال بأملن تافراوت المسؤولية في ما حصل و يحصل لهذه الجمعيات و للجماعات الترابية التي تسير نفس الاتجاه و تتبنى نفس الخطاب حول هذا القانون المشؤوم.
و يدعو فرع تنسيقية أكال بأملن تافراوت السلطات العمومية إلى حماية السكان و ممتلكاتهم من هذه العصابات و المليشيات الإجرامية و عدم السماح لها بعبور منطقة أملن مستقبلا.
أملن تافراوت في 16 شتنبر 2022
عن تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة.
فرع أملن تافراوت
مناقشة هذا المقال