بقلم – مصطفى رمزي – مراسل أتيك ميديا بالمونديال
كانت رحلة ممتعة وشاقة (أسبوعان) عانينا مشقة السفر ومتعة الأجواء بحضور كثيف من المشجعين من مختلف بقاع الأرض استمتعنا بالفعاليات المصاحبة وبحضور المباريات والتعرف على ثقافات وطباع مختلفة تابعنا الفرحة والحسرة على وجوه الناس من مشجعي المنتخبات المختلفة تابعنا أهازيج المغاربة وسيمفونيات الارجنتينيين تابعنا الألم الذي رافق عدد كبير من النجوم وتابعنا دموع الاحزان ودموع الافراح في آنٍ واحد..
تابعنا مباريات منتخبنا الوطني المغربي وما صاحبها من إثارة لامثيل لها، حاولنا بل قمنا بما يجب أن نقوم به من إعطاء صورة طيبة عن بلادنا وعن إعلامنا الرياضي، وتعرفنا عن أصدقاء جدد عرب وأجانب وحاولنا من خلال لقاءتنا مع قنوات كثيرة ان نكون في مستوى المسؤولية ونتحدث بلباقة..
الكل يعلم كم عانت قطر كدولة عربية وإسلامية متمسكة بقيمها وتقاليدها من هجمات وتحديات وضغوط من الغرب .. والسبب فقط هو الكره والنفاق لا أكثر …
قلت في نفسي قبل المونديال من الصعب أن تنجح قطر وسط هكذا هجمات و تحديات وخفت أن تُلام دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتترسخ نظرية الغرب وتكبر في تشويه صورة هذه المنطقة.
لكن عند وصولي قطر تفاجئت بكم التطور والمسؤولية والهمة والسلاسة في كل شئ .. من إجراءات المطار إلى حركة الميترو، الى نقل المشجعين، الى دخول الملاعب، الى عمليات تامين الصحفيين والدبلوماسيين وغيرها .. الكثير الكثير لا يسع ذكرها هنا…
قطر بذلت جهد هائل على مدار عشر سنوات تخطيط ودراسة وتحديات وفشل وانكسارات ثم تطبيق وتوكل على الله ونجاح باهر ..
قطر أثبتت للعالم أن الأمة الإسلامية أمة ولادة قوية منظمة قادرة على فعل كل شئ لو أُتيحت الفرصة لها ..
مونديال أسطوري تاريخي بإمتياز شهد العالم فيه كرم وقيم وأخلاق ومحبة وقوة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا…
وأكيد لبلدنا المغرب ومافعله من إنجاز دور كبير في نقل صورة قوية ومؤثرة عن الخليج والأفارقة وعن كفاءتهم وقوتهم في التنظيم واللعب الرجولي بوطنية صادقة ..
مسك ختام الرحلة كان أداء العمرة التي سخرها لي الله تبارك وتعالى.. حيث إنتقلت من الدوحة صوب مكة المكرمة عبر الطائرة، وقمت بأداء مناسك العمرة والدعاء لوالداي وكل الأحباب .. وكانت هذه أروع وأمتع لحظة أعيشها في حياتي..
أختتم قولي بما شاهدت بعيني في قطر :
في قطر شاهدت التطور
في قطر شاهدت العمران
في قطر شاهدت البناء
في قطر شاهدت الكرم
في قطر شاهدت الضيافة
في قطر شاهدت التحدي
في قطر شاهدت الإعتزاز بالقيم
في قطر شاهدت المسلمين أمة واحدة..
في قطر شاهدت الإسلام والمسلمين !
تحية الى قطر بشعبها واهلها وقيادتها
تحية الى بلدنا المغرب بأبطاله وأسوده
تحية الى امة الإسلام أمة واحدة..
ختاماً كانت تجربة لن تُنسى جد مفيدة لنا إستمتعنا بها وكنا شغوفين أن نكون في قلب الحدث الكروي العالمي وأخيراً كنا حاضرين وشاهدين على تتويج الأرجنتين باللقب..
مناقشة هذا المقال