بقلم الصديق عامري
إذا كانت ظاهرة “الحلقة” تقليد اعتاد عليه الناس منذ القدم للتسلية والفرجة والاحتفال خصوصا بقدوم كل شهر رمضان فإنها اليوم تحولت إلى كابوس مرعب يقض مضجع ويؤرق جفون الساكنة وأضحى مناسبة ينتظرها ذوي السوابق العدلية من مجرمين ومنحرفين ومحتالين لتنفيذ عملياتهم الإجرامية تحت أقنعة وغطاء الفرجة مستغلين الحماية والتسامح التي تمنحها السلطات الأمنية لهذه الظاهرة فترى النهب و السلب بمختلف أنواعه وفي بعض الأحيان تقع مناوشات بين الحلايقية بالضرب والجرح و لا أحد من المصالح الأمنية يحرك ساكناً.
فحينما يغيب الأمن والتنظيم تنتشر الفوضى وتضطرب الحياة ولا يستقيم لها شأن وهذا هو حال”الحلاقي” اليوم بساحة المشور بتيزنيت والذي كان إلى وقت قريب موعد للبهجة والسرور تفتخر به ساكنة وأهالي مدينة يتزنيت فحين غاب الأمن وجمعيات المجتمع المدني ونسوا الأدوار التي أنيطت بهم حيث اصبحت صورة هذا الإرث الثقافي مشوهة فلجأ اغلب الشباب العاطلين وأصحاب السوابق والمختلين عقليا (الغرباء) الذين ينحذرون من القليعة و اشتوكة واحاحان ومدن أخرى يجدونها مناسبة وفرصة لفرض غطرستهم ويعيثوا في الأرض فسادا ويعتدوا على الصغير والكبير فيسرقوا مال هذا ويسلبوا شرف هذه ،مستغلين الازدحام والاكتضاض بالليل حتى تحول هذا الموروث التاريخي إلى مستنقع للإجرام والنصب يستغله المجرمون كل سنة لممارسة بعض الممارسات من قبيل لعب القمار والكارطة و … حيث أصبح الكل يخاف على ماله وأهله وبات إنعدام الأمن حديث الألسن إذ شاعت الجريمة والسرقة بمختلف انواعها ليلا و نهاراً اعتداءات، تسول، سرقات، مخدرات، أقراص مهلوسة …فقد حان الوقت كي ندق ناقوس الخطر وننبه لمثل هذه الممارسات المشينة لأن من يقارع الخمر سيبتز المواطنين خاصة النساء وسيسرق ويضرب هذا وذاك مما أدى الى انحراف هذا الثرات عن مساره الفرجوي وأصبح مقروناً بالجريمة بمختلف انواعها وعبر العديد من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي استنكارهم لما يسببه من مشاكل ومضايقات للعديد من الأسر وأبناءهم والمواطنين وكذا لما يرافقه من أعمال مشينة من قبيل التحرش على النساء واستغلال الأطفال والتسول.
فإلى متى ؟
مناقشة هذا المقال