في اطار زياراتنا الميدانية وتتبعنا للشأن المحلي بجماعة تيزنيت وتواصلنا مع مختلف الفئات الاجتماعية بالمدينة، قمنا بزيارة ميدانية لواحة تاركة ،منطقة تاكا ن زيت للاطلاع على الوضعية البيئية للواحة ونظام السقي الذي يفترض أن يوفره مشروع ” إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض فلاحية” تبين أن المشروع تشوبه مجموعة من الاختلالات الإدارية والتقنية بالإضافة الى الآثار الصحية الخطيرة التي يمكن أن تسببها الوضعية الحالية اذا لم يتم التدخل العاجل لحلها.
ومن جملة هاته المشاكل التي تم الوقوف عليها:
• تدفق المياه العادمة مباشرة في واد توخسين و كذلك عبر القنوات التي أنشأت في إطار مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض فلاحية ما يشكل خطرا على التربة والصحة.
• فرض احدى الجمعيات استخلاص مبالغ مالية من الفلاحين تصل الى 300 درهم ورفض تسليم توصيل للمعنيين مقابل استفادتهم من السقي.
ولهاته الأسباب كان لزاما علينا كفريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس جماعة تيزنيت أن نطالب رئيس الجماعة بادراج النقطة المتعلقة بهذا الموضوع في جدول أعمال دورة ماي المقبلة. وبعد ادراج نقطة ” التداول حول مشروع إعادة استعمال المياه المعالجة” بجدول اعمال الدورة، وبعد حضورنا لأشغال لجنة التهيئة الحضرية والتعمير واعداد التراب والبيئة اتضح أن المشروع يعاني مزيدا من الاكراهات تتعلق ب:
• غياب المراقبة في التقيد بالمزروعات المتفق عليها في الاتفاقية والمتعلقة بالأشجار والمزروعات العلفية.
• غياب التحاليل الخاصة بالمنتوجات الفلاحية المسقية بمياه محطة المعالجة
• غياب تحاليل دورية للمياه المعالجة الموجهة للسقي.
• نهاية صلاحية الترخيص المتعلق باستغلال المياه المعالجة.
وعليه ندعوا الجماعة بصفة خاصة وكل المتدخلين في الموضوع بصفة عامة (المديرية الإقليمية للفلاحة، السلطة المحلية والاقليمية، onsa، المندوبية الإقليمية للصحة، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وزارة البيئة ،…)الى تحمل مسؤولياتهم بخصوص الوضعية الكارثية التي يعيشها المشروع، وما يخلفه من مخاطر بيئة و صحية على ساكنة المدينة، علما أن مجموعة من الخضراوات القادمة من الضيعات المجاورة لمحطة معالجة المياه العادمة توجه إلى السوق المحلية وهو ما من شأنه ان ينعكس سلبا على صحة المواطنات والمواطنين .
مناقشة هذا المقال