تابع الفقيد دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. ثم جامعة السوربون بباريس، حصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1967، وهي السنة نفسها التي التحق فيها باتحاد كتاب المغرب، وفي سنة 1974 حصل على دبلوم الدراسات العليا، ونال دكتوراه الدولة سنة 1992.
اشتغل هذا المفكر الحداثي الأصيل ، أستاذا جامعيا بكلية الآداب بالرباط، وشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب بفاس ما بين 1972 و1980، ثم رئيسا للجمعية الفلسفية المغربية من سنة 1994 إلى سنة 2006.
صدرت له كتب كثيرة منها: الأصول والحداثة، والحداثة ما بعد الحداثة، والمغرب في مواجهة الحداثة، كما صدر له مؤخرا الشرط الحداثي. بالإضافة إلى غزارة انتاجاته الفكرية والفلسفية، ساهم في تحرير مجلة “المشروع”. كما اشتغل مديرا لمجلة مدارات فلسفية من العدد1 إلى العدد18. أما بخصوص الترجمة، فقد صدرت له العناوين الآتية: الفلسفة بين العلم والإيديولوجيا، ألتوسير، منشورات مجلة أقلام، الرباط، 1974. التقنية-الحقيقة-الوجود لمارتن هايدجر سنة 1984. التحليل النفسي لبول، بول لوران أسون، دار الأمان، الرباط، 1985. نظام الخطاب’، ميشيل فوكو، دار التنوير، بيروت، 1986.
تساؤلات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، دار الأمان، الرباط، 1987. حوارات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، سوبيادر، الرباط، 1989. التحليل النفسي لكاترين كليمان 2000. الفلسفة الحديثة من خلال النصوص، ترجمة واختيار محمد سبيلا وعبد الله بنعبد العالي، دار الأمان، الرباط، 1990. النزعات الأصولية و الحداثة،ضمن سلسلة المعرفة للجميع (العدد 13 فبراير مارس 2000 ).
رحم الله فقيد الامة وفقيد الفكر الحداثي والتقدمي النير ، برحمته الواسعة و إنا لله وإنا إليه راجعون .
مناقشة هذا المقال