بألم وحزن عميقين نودع احد كبار المقاوميين ورجالات المغرب هذا اليوم الجمعة 29ماي 2020 ،الذي اسهم في النضال الوطني ضد الاستعمار والنضال الحقوقي والديمقراطي في مراحل متعددة من تاريخ المغرب، عاش تجربة الحركة الاتحادية بكل تفاصيلها ومحطاتها الاساسية بما فيها تجربة العمل المسلح ،واتذكر ماكتبه الرفيق احمد بنجلون في جريدة الطريق ردا على الفقيه البصري الذي تنكر لتلك التجربة .. ،موجها الكلام له القائد الحقيقي هو اخر من يغادر السفينة اذا كانت معرضة للغرق … وتابع كنت قائدنا في الكفاح والسلاح .. وعبد الرحمان اليوسفي رئيس حكومة التناوب هوالاخر رفيقنا في الكفاح والسلاح…
ظل موضع احترام وتقدير من طرف الجميع حتى الذين اختلفوا معه سياسيا وفكريا وتنظيميا ، قاد الاتحاد في مرحلة مهمة من تاريخه ويعتبر مهندسا للتناوب ولحكومة التناوب التوافقي، وهي التجربة التي اثارت الكثير من النقاش والنقد في اوساط التقدميين بالمغرب ليس فقط بسبب النتائج وظروف المشاركة بل وتاثيرها القوي على اليسار عموما .. والكل يتذكر محاضرته ببروكسيل النقدية حول تلك التجربة ، بعد انقلاب الحكم على ما سمي بالمنهجية الديمقراطية بتعيين جطو وزيرا اولا ، وتهميش الاتحاد وتعميق تناقضاته لاضعافه وتصفية ارثه وتراثه ….لقد توارى عبد الرحمان اليوسفي للوراء والتزم الصمت ،وسجل الجميع نظافة يده وعفته اثناء تحمله رئاسة الحكومة
تعازينا القلبية الحارة لعائلته الصغيرة والكبيرة ولروحه السلام
مراكش : رشيد الادريسي
مناقشة هذا المقال