تحدث إدامجوض أثناء مداخلته ببلدة تومنار تازروالت في إطار ملتقى اگور ن إمازالن في ندوة الفاعلين الجمعويين في العالم القروي ولقد أشار إلى اهمية الانطلاق من المجال القروي من خلال تحديده و تعريفه و دعوة شباب تزروالت الى اعادة قراءة معلمة بول باسكون حول تزروالت باعتبره مرجعا هاما من اجل تحديد هذا المجال القروي و تسجيل التغيرات المجالية الطارئة منذ ذاك الزمن الى اليوم ،و الح المتحدث على اعتبار المجال الحيوي لاركان انطلاقا من الاعتراف الدولي لهذه المحمية و الحفاظ على التنوع البيولوجي و الايكولوجي بالاضافة الى العادات و تقاليد المنطقة و الاعراف الاجتماعية باعتبارها اساسا و مدخلا لترسيخ ثقافة القرية بعيدا عن الالتباسات الحالية و التي يتخبط فيها النسيج الجمعوي المغيب لثقافة القرية.
وفي نفس الإطار أشار إدامجوض إلى ان التباسات تحديد مفهوم القرية كما سجلتها السوسيولوجيا في تعدد مفاهيمها و تعريفاتها
و كما قدم مثالا لذلك لما شهدته كندا كنموذج دفع السوسيولوجين الى الدعوة لاعلان موت السوسيولوجيا القروية و هو ما حدا بالدولة لتحمل مسؤوليتها تجاه هذا المجال القروي بل اقرت سياسة عمومية لتجاوز هذا الاكراه و هو ما افضى بالنسيج الجمعوي الكندي ليكون محورا عالميا و اساسيا في الدفاع عن البيئة و التنوع البيولوجي بل و ظهرت منذ ذلك الحين محميات طبيعية رائدة تستحضر مجالات القرية الكندية بتعدديتها الثقافية و الاجتماعية و البيئية.
وهذا الأمر يشكل بالنسبة للمتحدث عامل محفز في العمل المدني و الجمعوي لبناء تنمية حقيقية و مستدامة و العمل بجد من اجل تجاوز المقاربات السوسيولوجية التجزيئية الى مقاربة شاملة استلهاما لمنهج دوركايم هذا الامر سيجعل من تعاملنا مع السياسات العمومية في المجال القروي اكثر نجاعة و مردودية بعيدا عن الاشكال المكرورة و التي لا تميز بين المجال الحظري و نظيره القروي.
واظاف ادومجوض ان هذا العمل كما قال و بينه، يجب ان يكون له انعكاس في برامج التهيئة الحضرية الحالية و التي لا تؤخد بعين الاعتبار مميزات المجال بل تخلط بشكل فج بينهما و تقوم باسقاطات خاطئة و كارثية و قس على ذلك مجموع من السياسات العمومية.
مناقشة هذا المقال