خميس اسود بكل المقاييس ذاك التي عاشتها أهالي سيدي افني بعد الكارثة المهولة التي شهدت احداثها سواحل هاته المدينة.
تفاصيل الحادث تقودنا الى الاقرار بان الحاجة الناتجة عن البطالة تدفع شباب هدا الوطن الى ركوب امواج الموت لتحقيق حلم القفز الى الضفة الأخرى التي يعتبرها جلهم بمثابة”الفردوس المفقود”.
بالعودة إلى ما حملته الاخبار عن هاته الفاجعة ان قاربا انطلق من قرب ميناء سيدي افني و على ظهره 42 مهاجرا سريا تغافلوا كافة المخاطر المحدقة بهم و مسلحين بامال العبور الى المال و الحياة الكريمة، و لكن هيهات حيث سقطوا في المحظور و لم يستجب القارب و هبوب الرياح العاتية لينقلب و تتبخر معهم احلامهم الوردية و كانت النتيجة الرقمية وفاة ستة أشخاص كل هدا يفرض علينا إعادة طرح أسئلة القلق التي سئمنا صراحة من اعادتها و تكرارها لكون لا تجد لها صدى و ادانا صاغية بل وعقول لبيبة و قلوبا رحيمة، لوقف نزيف أرواح ابناء هدا الوطن الدين ضاقوا درعا بتماطل المسؤولين في تنفيد وعود كثيرة و واهية.
الم نصوت بالاجماع على دستور 2011 من اهم بنوده ربط المسؤولية بالمحاسبة، و بالتالي قبل ان نحاسب الراغبين في الهجرة على تهورهم و المتاجرين باحلامهم اصحاب القوارب، وجب توجيه اللوم و كل اللوم لمن لم ينصت لاهات هؤلاء المنكوبين و لم يقوموا بواجب ايجاد السبل الكفيلة و المشاريع الحقيقية التي من شأنها طرد فكرة الهجرة السرية من عقول شبابنا.
إدن السؤال يبقى اكثر من مطروح و رغم كل هدا الاجحاف و هاته الاحداث و الصور الدرامية لا زال شبابنا يرددون مقولة:” بلادي عزيزة وإن جارت علي مسؤولوها”.
وهنا الإشارة وأجبة و تلح في فرض نفسها و هي الإرادة الملكية السامية لعاهل البلاد في حث المسؤولين من خلال خطاباته الهادفة و تعليماته السديدة لوضع خارطة طريق حجرها الاساس شباب البلاد ورأسمالها اللامادي الدي نعول عليه في الرفع بالوطن و الارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة على الاقل اجتماعيا.
متى يمشي المسؤولين بنفس سرعة و بديهة صاحب الجلالة حثى نلمس النتاءج الإيجابية على ارض الواقع؟
مناقشة هذا المقال