قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن القرار الذي اتخذته الحكومة، بشأن الاستمرار بكيفية مستقرة في العمل بالتوقيت الصيفي، “جاء متأخرا بعض الشيء، وهو ما تسبب في بعض الاشكالات ونجم عنه ردود أفعال لدى عموم المواطنين والمواطنات المغاربة”.
وحول الأسباب التي دفعت الحكومة إلى ترسيم التوقيت الصيفي طيلة السنة، أوضح العثماني، مساء اليوم الخميس في لقاء خاص على القناتين “الأولى “و”ميدي 1 تيفي ” للحديث عن حصيلة أداء الحكومة بعد سنة ونصف من اشتغالها”، أن هذا القرار مرتبط باستهلاك الطاقة والأمن الطاقي، مضيفا أنه يجب ضمان استمرار التزويد بالكهرباء بشكل يومي وعلى مدار السنة، إلا أنه في فصل الصيف، ولاسيما في أوقات الذروة، يرتفع استهلاك الطاقة بشكل كبير، وينجم عن ذلك مخاطر وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان.
وتابع أنه تم اعتماد التوقيت الصيفي، بهدف تخفيف الضغط على استهلاك الطاقة وهو ما أكدت صحته الإحصائيات، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تم تسجيل ارتفاع مضطرد في استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة. من ناحية ثانية، كشف العثماني، أن الدراسة التي يترقب أن يتم الكشف عنها، سجلت تعبير المواطنين عن انزعاجهم من تغيير التوقيت بشكل متكرر أربع مرات في السنة، وهو ما ينجم عنه بعض الارتباك، مشددا على أنه سيتم الاستمرار في عملية تقييم هذا القرار طيلة المرحلة المقبلة.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أنه بالموازاة مع اعتماد توقيت (غرينتش +1)، تم تطبيق جملة من التدابير والإجراءات المصاحبة، بهدف تجنب إزعاج المواطنين، خاصة فئة التلاميذ في سلك الابتدائي، مشيرا إلى اعتماد توقيت جديد بمجموع المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.
وقال العثماني، إن الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس في وقت مبكر، يعدون الفئة المستهدفة أكثر بهذا القرار، وعليه، تم تأخير توقيت الدخول المدرسي إلى التاسعة صباحا.
وبخصوص التوقيت الإداري للإدارات العمومية، أشار العثماني، إلى مصادقة الحكومة اليوم الخميس على مرسوم ينص على تمكين رؤساء الإدارات منح تسهيلات حسب الحالات الخاصة، بهدف الانسجام مع المقتضيات التي اعتمدت على مستوى منظومة التربية والتكوين.
مناقشة هذا المقال