نظم مركز أتيك للدراسات والأبحاث والتكوين أمس السبت 04 نونبر 2017 بفضاء أسرير، يوما دراسيا حول موضوع: المدونة الجديدة للصحافة والنشر والمقاولة الإعلامية 13-88 تحت شعار “قانون الإعلام والنشر بين التفعيل والملاءمة”، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال بأكادير وبدعم من المجلس الإقليمي لتيزنيت، من تأطير الدكتور عبد المجيد فاضل مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط بحضور ممثلين عن بعض القطاعات الحكومية والهيئات المرتبطة بالموضوع والمنابر الإعلامية المحلية وبعض المنتخبون وطلبة في مجال الإعلام وشباب حامل لمشاريع إعلامية وممثلي المجتمع المدني بتيزنيت.
في بداية اللقاء كانت كلمة ترحيبية من رئيس مركز أتيك للدراسات ذ. الحسن بومهدي وهو مسير الجلسة الذي أشار إلى السياق الذي جاء فيه هذا اللقاء واختيار مدينة تيزنيت والموضوع لما له من أهمية. وأعطيت الكلمة فيما بعد للأستاذ مصطفى جابري المدير الجهوي لقطاع الاتصال بأكادير، الذي تناول الخطوط العريضة للمدونة والتوجهات الرسمية واليات تطبيق قانون الصحافة والنشر، كما هو منشور في الجريدة الرسمية، وأشار إلى بعض اللقاءات المماثلة التي نظمتها أو ساهمت في تنظيمها المديرية الجهوية. وبعد ذلك أخذ الكلمة مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط الدكتور عبد المجيد فاضل، وكان موضوع مداخلته المقاولة الصحافية والإكراهات التي تعيشها بعد أن فصل في الجانب القانوني للمقاولة الإعلامية والعناصر والشروط الأساسية لإنشائها وقد كانت المداخلة ركزت على الصحافة المكتوبة وأهم المراحل وآليات الاشتغال وخلص في مداخلته على إكراهات التمويل والتدبير، الذي يتطلب إمكانيات مادية وبشرية مهمة مع البحث عن موارد ومصادر الدعم والتمويل من إعانات ودعم عمومي والإشهار والإعلانات القانونية، رغم اقتصار المشهرين على مقاولات محدودة وطنيا وما زال المغرب متأخرا في هذا المجال بالمقارنة مع الدول المجاورة وفي ختام مداخلته أكد الدكتور فاضل على أن المواقع الإلكترونية تعرف نفس الإكراهات وهذا القطاع مازال يحتاج إلى تشجيع ودعم من الدولة لخلق مقاولات تنافسية وقادرة على دخول الأسواق الدولية.
وبعد هذه المداخلة القيمة فتح باب النقاش والذي ركز على الجانب القانوني وتفعيل مدونة الصحافة والنشر التي تعرف ارتباكا واضحا ما بين القطاع الوصي والنيابة العامة في بعض مدن المملكة. وفي الختام تم تكريم مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال من طرف مركز أتيك والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال بأكادير.