6 وجهات سياحية جبلية لقضاء عطلة رأس السنة بأقل كلفة
يبحث المغاربة خلال عطلة نهاية رأس السنة، ولاستقبال العام الجديد، عن وجهات سياحية مناسبة، تجمع بين سحر الطبيعة وتوفر فضاءات الإقامة والترفيه، فضلا عن مراعاتها لإمكانياتهم المالية. ويفضل الكثير منهم قضاء هذه اللحظات بمناطق جبلية، حيث الطبيعة والهواء النقي والهدوء.
“تيل كيل عربي” يقدم لكم 6 وجهات سياحية مغربية، يمكن لكم قضاء عطلتكم بين أحضانها بأقل كلفة مالية.
قصيبة موحى أوسعيد
مدينة صغيرة بين أحضان الجبال المطلة على سفوح تادلة. قليل من المغاربة يعرفونها، رغم أنها كانت الوجهة المفضلة للمقيمين العامين خلال فترة الاستعمار الفرنسي، والدليل على ذلك، بنايات الثكنة العسكرية التي تركوها خلفهم، بمنطقة “تاغبالوت”، والحي الفرنسي الذي شيدوه بالمدينة.
توفر قصيبة موحي أوسعيد مقاماً هادئاً لزائرها، ويمكن أن تجد شقة للكراء خلال هذه الفترة بسعر ما بين 70 و100 درهم لليلة فقط، فضلا عن امكانية الحصول على غرفة فندقها التاريخي بـ100 درهم لليلة، كما أن محلات الوجبات الغذائية تقدم أشهى الأطباق بأثمنة جد مناسبة.
ولهواة المناظر الجبلية الخلابة، يوفر منتجع “تغبالوت” الذي يبعد عن المدينة الصغيرة كيلومترين فقط صعوداً نحو الجبل، فضاء رحباً ومساحات خضراء شاسعة، خاصة وأنه خضع في الفترة الأخيرة لتأهيل بنياته التحتية وإن بشكل بسيط.
قرب “تغبالوت” يقع مكان تاريخي مهم وإن همش، “بئر الوطن”، هناك إن كنت مع مرافق عارف بتاريخ المنطقة، يمكن أن تستحضر برواياته عنها، مشاهد من تاريخ المقاومة المغربية.
أيت بوكماز
جوهرة السياحة الجبلية بالمغرب، لمن اكتشفها. تبعد عن مدينة أزيلال حوالي 78 كيلومتر، كان الوصول إليها قبل العام 2002 شاقاً، لكن بعد تعبيد الطريق إليها، تضاعف عدد زوارها من السياح خاصة الأجانب، وأصبحت المأوي السياحية بالعشرات.
توفر أيت بوكماز فضاء سياحياً متنوعاً، وتضمن لزائرها مناظر جبلية خلابة، فنادقها الصغيرة لا تتجاوز 100 درهم لليلة، والمنازل العائلة ثمن كرائها لليلة ما بين 100 و150 درهم، ويمكن لمن يسافر لوحده الحصول على غرفة بأحد المنازل المعدة للكراء بـ50 درهماً فقط لليلة.
زاوية سيدي حمزة
على سفوح جبل “العياشي”، أطول قمة جبلية عرفت في المغرب قبل اكتشاف قمة “توبقال”، تقع زاوية “سيدي حمزة” غير البعيدة عن مدينة ميدلت.
قرية صغيرة هادئة، لا تتوقف فيها المياه عن الجريان طيلة السنة. بنايات ومساكن وقصور صغيرة تاريخية، ضاربة في عمق التاريخ. لمن يفضلون نهاية سنة هادئة بين أحضان بيوت الطين، “زواية سيدي حمزة” توفر لهم ذلك، كما أنها تضمن التعرف عن قرب على أقدم المكتبات في تاريخ المغرب، وعمرها أزيد من أربعة قرون، حيث تجدون وتلامسون مخطوطات نادرة لاتزال داخل المكتبة القديمة تقاوم الزمن والرطوبة.
لا فنادق بالقرية، لكن أهلها معروفون بحسن وكرم الضيافة، ويمكنكم أن تكتروا منهم مقر إقامتكم بأثمنة جد مناسبة.
زاوية الشيخ
تقع في الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة بني ملال وخنيفرة. تمتاز بقربها من سهول تادلة الشاسع وجبال الأطلس المتوسط التي تنتصب شامخة. تعد المدينة الصغيرة من المزارات السياحة التي لا يعرفها جل المغاربة، الإقامة فيها رخيصة، وكراء الشقق متوفر فيها بأثمنة جد مناسبة.
قرب المدينة يوجد سد “أحمد الحنصالي” الذي يمر منه واد “أم الربيع”، وهو من بين أكبر السدود بالمغرب، على ضفافه تخال أنك في مقابلة شاطئ بحري بالنظر إلى مساحته الشاسعة، وعند انحصار المياه، تتكون وسطه جزر صغيرة.
عند مدخل المدينة، يقع منتجع سياحي خلاب، “عين تامدة”، فضاءات خضراء على امتداد حد البصر، ومنابع مياه من كل جانب.
وللوصول إلى زاوية الشيخ، يمكنكم السفر إليها إما عبر مدينة تادلة في الحافلة أو سيارات الأجرة الكبيرة، أو من مدينة خنيفرة بنفس وسائل النقل.
إيموزار كندر
بوابة الأطلس المتوسط. تبعد عن مدينة فاس بحوالي 36 كيلومتر، ويمنحها موقعها امتيازاً عن باقي المدن القريبة منها، بفضل رخص المعيشة فيها.
يمكن لمن يرغبون في قضاء عطلة نهاية رأس السنة، أن يكتروا شقة مجهزة بكل حاجياتهم، يتراوح ثمنه بين 100 و250 درهم لليلة فقط، شقة توفر لكم كل متطلبات الحياة، ويكفيكم فقط حمل ثيابكم.
تمتاز إيموزار كذلك، بقربها من مدينة إفران، التي يمكن سفر إليه في أي وقت من اليوم عبر سيارات الأجرة الكبيرة المرابطة بالقرب من أكبر فنادق المدينة. كما جعلها موقعها قريبة إلى ضاية “عوا” وضاية “حشلاف” وضاية “يفرن”، وكلها منتجعات سياحية ساحرة.
داخل المدينة، المياه تجري باستمرار بين قنوات الري، قادمة من منبع عين “السلطان”، هذه الأخيرة، توفر فضاء خلاباً للاستجمام ونيل قسط من الراحة تحت ظلال أشجارها وأمام مياهها التي تستقطب أنواع كثيرة من طائر البط.
ليلاً وطيلة أيام السنة، لا تتوقف الحركية بمركز المدينة، هناك تتوزع عدد من المطاعم التي تقدم مختلف المأكولات بأسعار جد مناسبة، خاصة للعائلات.
أزرو
سميت أزرو نسبة إلى صخرة كبيرة توجد بوسط المدينة. تبعد عن مدينة مكناس بحوالي 68 كيلومتر، ومنحه موقعها الجغرافي قرباً من عدد من المواقع السياحية الجبلية.
كلفة الإقامة بالمدينة مناسبة لذوي الدخل المحدود، الليلة الواحد تكلف بالفنادق المصنفة حتى 3 نجوم ما بين بين 80 و250 درهم حسب فترات السنة، ويمكنكم الحصول على شقة مجهزة للعائلة بـ100 درهم لليلة الواحدة فقط.
توفر أزرو لزائرها سوقاً شعبياً لمنتوجات الصناعة التقليدية بأثمنة جد مناسبة، وإن تفاوضت على الأسعار خلال الشراء التذكارات بكميات كبيرة، يمكن أن تحصل على تخفيضات جد مهمة.
قضاء يوم بأزرو كله سفر، إذ يمكنك صعود الجبل باتجاه الموقع السياحي الخلاب “عين خرزوزة”، أو اختيار منطقة “بني صميم” لقضاء يوم بين أعضاء الجبال والمياه الجارية، كما يمكنك زيارة أقدم وأكبر شجرة أرز في إفريقيا “أرز زكورو” والتي يوجد موقعها على مقربة من أزرو، ومنها يمكن الصعود إلى منطقة “عين اللوح” وبلوغ منابع واد أم الربيع.
وتعد أزرو صلة وصل بين عدد من المدن، ووسائل النقل فيها متوفرة على طول اليوم، نحو عدد من مناطق المغرب السياحية.
The post 6 وجهات سياحية جبلية لقضاء عطلة رأس السنة بأقل كلفة appeared first on Telquel.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.