متابعة اتيك ميديا.
ظل تاريخ الانتخابات في جهة كلميم وادنون تاريخا ملون بأسود قاتم لا يجسد المنافسة السياسية بين الاحزاب و لا يعكس بالمرة انشغالات المواطنين.
فانحراف السلوك الحزبي عن سكة المقارعة و المناظرة و التنافس على البرامج الى تنافس بين الاشخاص كل كركوز يغرد لحساب مصلحته، و يوظف خلال خرجاته الاعلامية معجما عدائي ينم على دونية مستعمله و مدلولا لغوي يفيض بالشعبية و البهرجة ثارة و البلطجة و الكلام السوقي ثارة اخرى.
كأن نخبنا السياسية بالجهة كلميم وادنون امثال بوليد..تعبر لنا عن نمودج فريد تسعى الى ترسيخه وتعميمه..فترى الانتساب لآحد المدارس السياسية عيبا من عيوب السياسي و الالتزام بالأخلاق السياسية مشروعا لسياسي فاشل.
فتدبذب المواقف وتغيير التحالفات اصبح نهجا ثابتا لا يمكن للسياسي الوادنوني بلوغ الاحتراف بدون سلوكه في نظرهم.
فاثر هذا السلوك بشكل سلبي على وظيفة الاحزاب فعوض النهوض بوعي المواطن و الرقي به و دمقرطة المناخ العام، ترسخت مكانه قيم الجشع و الانتهازية و الانانية و الهيمنة، افرزت لنا نظاما انتخابيا معاق لا يعبر ابدا على ارادة المنتخبين.
و لنا في الصور ادناه خير مثال على ذلك..فعجبا يا سبحان الله.
مناقشة هذا المقال